PART 21

1.3K 36 1
                                    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

قضيت نصف العمر وانا شقاوي
‏اجي وانا مجروح واروح مجروح

‏والجرح ماله غير صوتك مداوي
‏ صوتك يرد الروح ياغاية الروح

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 21.
ـــــــــــــــوتين.
نطق عبدالله بهمس غير مسموع الا لشريان : يعني في فرصه يكون بيني وياها شيء ؟ ..، اردف بصوت مسموع : يله لا اعطلك عن عملك.
احس شريان بغضب شديد اجتاحه بالرغم من عدم معرفه سبب هذا الغضب ومن ثم صوب انظاره بحده لوتين التي كانت تقف بقرب احد الموظفات .. توترت من انظاره فهي لا تعلم ماذا قالت عبدالله له ولكن حاولت ان تتجاهل نظراته وهي تراها يربت على كتف عبدالله بابتسامه لا تُطمئن : بالتوفيق ..، اردف وهو يوجه كلماته لوتين : وتين الحقيني للمكتب.
تدخل عبدالله : عادي تجيك بعد شوي لاني ابي اتكلم معاها.
شد شريان على فكه بغيض وهو يخفي غضبه ولكن قبضه يده التي اشتدت قد فضحته، نطق من بين اسنانه بحده : تكلم معاها برا مكان العمل ما جينا للسوالف.
امسك بيد وتين وسحبها خلفه اما وتين قد كانت في حاله صدمه من جرأته  فكيف له ان يمسك يدها امام الموظفين ودون إذنٍ منها وبهذه الطريقة المتسلطه ! نطقت وهي تسحب يدها بقوه بعد ان اغلق باب المكتب : خير شعندك ؟.
شريان بحده : عاجبك ؟ لايكون تبين تسولفين معاه وانا ما ادري !.
نظرت إليه بنظرات توحي بعد الفهم وهي تقول : اي سوالف وعن مين تتكلم بالضبط ؟.
شريان بحده وغضب : صدقيني دامني موجود فمالك اي حق تكلمين احد الا باذني، ولا تعرفيني زين وش ممكن اسوي.
صرخت فيه غاضبه : انا ما ادري عن وش تتكلم، ولا ابغا اعرف ..، اردفت بعد ان رفعت سبابتها امام وجهه بتحذير : بس صدقني كلامك ذا ماهز فيني شعره، مو تونا مسكرين صفحه المشاكل والتهديدات ! مرض مرض.
اغمض عينيه ليُهدئ من غضبه : خلاص، حقك علي.
تنهدت وهي تلتفت للخلف تهدأ من غضبها ومن ثم نظرت له : وترا مسكه اليد الي صارت قبل شوي مابيها تتكرر ..، اردفت بانفعال : لان صدقني لو كررتها لا وبعد قدام موظفينك صدقني ما اسكت لك.
جلس شريان على كرسي المكتب وما ان أرادت وتين الخروج حتى اوقفها وهو يقول : خليك، ابغاك بموضوع.
بدأت في داخِلِها بتقليده بغضب وسخريه ومن ثم جلست على احد الكراسي مُنتظره ان يتكلم ولكن دام الصمت لدقائق، تكلمت لتكسر الصمت : الموضوع مهم ولا ؟.
لفظ : ريلام، اليوم زواجها ومن اول ما انخطبت من همام وانا افكر بهاليوم.
عقد حاجبيها عندما احست انهُ سيخبرها بأمرٍ خاص في حياته الشخصيه ! تعجبت : ايوه.
شبك انامله ببعض : طلبت منها انها تخلي الفستان علي، يعني انا اصممه لها.
ابتسمت بتعجب وهي تقول : انت والفساتين ! ما توقعت لك خبره فيها .. معليه كمل.
ابتسم وهو يقول : مالي في الفساتين، اخترت أمهر المصممين واشهرهم، لكن الموضوع المهم هوه ان التصميم شوي غريب .. خليتهم يجددون فستان زواج امي لها ولكن بطريقة عصريه.
ذُهلت لتنطق بذهول وإعجاب بعد لحظات صمت : باقي فستان زواج امك موجود ؟  حلو جاني فضول اشوف كيف صار ؟ جد انها محظوظه الحركة تجنن تجنن.
ابتسم لا إرادياً عندما را فرحتها واضحها على ملامحها : محظوظه اني في حياتها ولا محظوظه بالفستان ؟.
احست ببعض الغرابه في سؤاله ولكن حاولت أن تتحاوزه بضحك : عادي اشوف الفستان ؟ عندك صورة له ؟.
ابتسم بخفوت على حماسها لينطق : تجي معي بعد ساعة نروح نجيبه ؟.
هزت رأسها بموافقه وهي تشعر بحماس متجاهله شعورها بالغرابه من ذاتها فقد تهاونت معه في ردات الفعل والحديث معه.
وبهدوء لفظت وهي تقف : تمام ليه لا !.
بعد وقت خرجا من المكتب مُتوجهان إلى باب الشركه للخروج تحت انظار الموظفين الذين لاحظوا ابتسامة شريان !فاوقفهم صوت تولين التي نطقت : شريان، اليوم زواج ريلام لايكون نسيت.
اجابت وتين باستغراب : في احد ينسى زواج اخته !.
نطقت تولين وهي تتصنع الابتسامه : وين رايح ؟.
تدخلت وتين للمره الثانيه وهي تقول بنبره توحي بالكره والغضب : قصدك رايحين ..، اردفت وهي تنظر لشريان وتحاول ان تزيد من شك تولين وقهرها : اقول لها ؟.
تعجب شريان من تدخلها المُتتالي ! اما تولين فقد احست بالغيرة منها عندما نطق شريان : رايحين نجيب فستان زواج ريلام.
تولين : وش رأيك نروح سوا نجيبه، انا وانت ؟.
تعحب : مو شايفه اني ريح مع وتين ! ..، اردف ليُخفف احراجها : بس عادي تعالي معانا.
احست باحباط شديد : تمام، بنجي معكم انا وعبدالله ..، اردفت وهي تلتفت إلى عبدالله الذي لم يُزح عينيه عن وتين.
خرجوا جميعاً بالرغم من عدم رغبه وتين في تواجدها مع تولين في نفس المكان ولا رغبه شريان بتواجد عبدالله.
وبعد ان احظروا الفُستان فضل شريان ان يروه جميعاً مع ريلام.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن