بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
يُقصِر قُربُكَ ليلِي الطَويل
وَيَشْفِي وِصَالَكَ قَلبي العَليل.ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 13.
ـــــــــــــــــوتين.
بعد ان خرجت ريلام وقفت وتين متوجهه إلى الباب باحِثةً عن باب الطوارئ في الشركه.
تكلمت وهي تُخاطب نفسها : بهرب منك يالقاتل بخليك بتتعفن في السجون وبتشوف اذا ما بلغت عليك.
تنهدت باريحيه بعد ان وجدت باب الطوارئ وبدأت بالركض بكامل قواها بعد ان خرجت ! وما ان ابتعدت قليلاً حتى التفتت للخلف لتجد سيارة شريان تتبعها ببطء يجاري سرعة ركضها !.
تراجعت للوراء بخطوات خائف عندما رأت شريان ينزل من السيارة بغضب، توجهه إليها بغضب ومن ثم امسك بكتِفِها بقوه وهو يقول : تتوقعيني بتأمن لك واخليك مع ريلام الطيبه ؟.
دفعته وتين بقوه ومن ثم واصلت الهرب بسرعه عاليه.
صرخ شريان وهو يركض خلفها : صدقيني مابرحمها.
تباطأت خطواتِها عندما بدأت كلماته تتردد في مسامِعها احست برعشةٍ تسري في جسدِها وسرحت في كلماتِه، هل حقاً سيقتُلُها ؟ من المستحيل ان يفعل شيء كهذا، ولكنه لم يرحم رجُلاً مُسناً كابراهيم ! انقطع حبل افكارِها عندما احست بجسدِها يهوي إلى الأرض بعد ان حاطت ذراعي شريان بجسدِها .. بدأت ضربات قلبِها تزداد عندما لامس جسدهُ بجسدِها، همس شريان في أُذنِها بعد ان لفها لتكون هي عاليه ! : تبين تهربين ؟ ومني انا ؟.
ابتعدت منه بتوتر عندما احست بانفاسه ترتطم بعُنُقِها وتُحرك خصلات شعرِها المبتعثر على ملامحها.
نطقت بتوتر وصوتٍ مهزوز : ماخليت لي حل ثاني.
اعتدل في جلستِه وهو ينظر لعينِها المغرقة بالدموع : بس انا ماكنت ادري عن موت ابراهيم، صح اني تسببت له بحادث بس حادث بسيط، لدرجه انه ما يسبب له الموت.
انزلت وتين رأسها بخوف ودموعها تنساب على خدِها الناعم : والبنت الي ماتت ؟ ماتت على اساس انها وتين ؟.
شريان بهدوء ونبضات قلبه تزداد مع كُل كلمه تقولها : موب اي بنت .. البنت خاطفه وقتلت اكثر من عشره أطفال، حتى ان الشرطه يدورون عليها.
رفعت وتين عينيها إليه وهي تقول : ووتين الي ماتت وهي حيه ؟ وأهل وتين الي يبكون على موتها وهي باقي تتنفس، وش السبب؟.
ابتلع شريان ريقه بتوتر من نظرتِها المليِئة بالعتاب والكره : مالها ذنب.
وتين بغضب : طيب ليه تعاملني كذا ؟ كأنها قاتله ابوك ؟ وش سويت لك انا ؟ عشان ما تزوجتك ؟ عشان ما خضعت لك وصرت زي العبد عندك ؟.
بهدوء : لا ..، تكلم في نفسِه : مو انتِ القاتله ابوك القاتل .. وانتِ ضحيه غباء ابوك وخبثه.
اردف بصوت مسموع وكذب : مدري ليه قاعد اعاملك كذا، يمكن لاني حسيت بقهر من رفضك الزواج مني .. صدقيني مدري ليه
وتين بعدم تصديق : كيف تبيني اصدقك ؟ اصلاً ليه تبرر لي انا ! ..، اردفت وهي تقف على قدميها بغضب : لا تحاول تغير صورتك قدام عيوني لأنك بتضل القاتل والسيئ بعيني.
بهدوء : مين قال اني ابرر لك.
صرخت من بين دموعُها بغضب : لا تبرر لي خلني بحالي، اذا صدق مالي ذنب مثل ما تقول ..، اردفت بشهقات وبكاذ : خلني اعيش حياتي .. اعتقني .. تعبت من عمايلك، انا .. انا عمري ما كرهت انسان ولا حقدت على احد، وبسببك تحول قلبي لقلب سيئ وحاقد وكاره، كاره لامثالك اكرهك اكرهك.
احس بغضب متجاهل نبضاته المتسارعة مع كل كلمة تلفظها ! تبكي ! تبكي وترمي بكلماتِها الحداه غير مباليه لمن أمامها : اسمعي يا بنت سلطان، انا سكتت لك ..، اردف بغضب : الحين امشي قدامي، بدون كلمه.
تراجعت بخطوات للخلف بتوتر وخوف : وش .. وش بتسوي ؟ ما ابي اجي معك.
امسك بعضِدِها بقوة : امشي قدامي.
سحبها بقوة ووضعها في السيارة بعد محاولات الافلات وبعد مقامتها له، صعد السيارة وبدأ بقيادتِها بسرعة جنونيه، لدرجه انها وضعت يديها على عينيها من الخوف وهي تقول : اكرهك، الله ياخذك ويريحني منك .. سو حادث خلني اموت وافتك منك، اكرهك يامريض يا متخلف.
اوقف سيارتِه امام باب المنزل ومن ثم نزل وسحبها معه بقوةٍ إلى الداخل.
القى بها داخل غرفة الثقوب كاد ان يُغلق الباب عليها ولكم سرعان ما اطلقت صرخه قويه من الخوف وبدأ جسدُها بالارتجاف خوفاً بعد ان رأت الثقوب ! امسكت ببطنها يألم وهي تشد على عينيها تغمضها بضعف وخوف وهي تصرخ : شريان تكفى تكفى .. لا تسكــــر.
اغلق الباب ووقف في الخارج يسمع استنجادها به يسمعها حينما لفظت بصوت خافت : آسفه طلعني تكفى لا تقتلني مرتين.
لاول مره يتراجع عن قراره لذلك فتح الباب بهدوء وهو يتأمل ضعفها على الارض وانحنى ظهرها تبكي بشكل هستيري ! حملها بين ذراعيه بعد ان فقدت وعيها امام عينيه ! صعد بها إلى غرفته في الطابق العلوي ومن ثم انزلها على سريره بهدوء، وبسرعة جلب الماء كي يُحاول ايقاظها.
عاد مسرعاً ومعهُ ابريق من الماء، وضعهُ على الطاوله ومن ثم صوب انظارِه لملامِحِها، اخذ القليل من الماء في كفةِ يده وبدأ بمسح ملامِحِها الذابله، تحرك رأسها قليلاً وفتحت عينيها ببطءٍ شديد جرا ملامسه الماء لملامِحِها .. صدمت عندما رأته يجلس بجانِبِها على طرف السرير ينظر إليها وإلى عقده حاجبيها من الغضب والخوف !.
نطقت بخفوت وهي تتفحص ملامحه : اطلع من حياتي .. تعبتني من غير ذنب ..، لم يلفظ لتردف هي بقهر وبغضب شديد : ندمت ! هاه ؟ ندمت ؟ كان خليتني اموت بين الثقوب احس لي من العيشه معك.
و بعد ان استوعبت وجودها في غرفته وعلى سريره بسرعه منها احتضنت جسدها بخوف وبدأت بالبكاء بضياع
نطقت بعد ان اجهشت في بُكائِها : ليتك قتلتني بدال ابراهيم ولا اني انجبر اقابلك ليتني اموت.
صُعِقَ شريان من كلماتِها ! وقفت مسرعه من على السرير متوجهه إلى الباب وهي تبكي بشكل موجع نطقت بعد ان التفتت إليه : انا اكرهك.
قالتها مع ارتجاف جسدها ليمسك بكتفيها وعلى ملامحه تعابير دهشه من حالتِها الغريبة : وتين ! وتين تسمعيني ؟.
هزت رأسها نافيه وهي تنطق بضعف : انت .. انت قتلتني .. انا ابغا اموت صدق، خلني اموت احسن من الحياة معك ..، اردفت بصراخ : خلني ..، اردفت بألم : ابي اهلي ما ابيك ياحقير ياقاتل يامجرم.
ذُهل من كلماتِها ولم يتحمل ان يراها بهذا المنظر المُحزِن وعندما ادرك انها ليست بكامل وعيها جرها بين احضانه ! برغم مقاومتِها الضعيفة له وضربها على صدره، احتضنها ويتمتم : اهدي .. وتين اهدي ..، اردف بعد تردد كبير : انا اسف.
ترددت كلمته في ذهنها وهو الذي يحسبها لن تعي لما قال، استسلمت بين ذراعيه وسمحت لجسدِه ان يلتف على جسدِها لتسكن حركتها.
وبعد ان هدأت تحرك بها إلى السرير ليجلسها بهدوء، جلس بجوارها تحت تأثيرها السحر له ! تأمل نظراتها الخافته له تلك النظرات الخاليه من اي شعور سوا ذلك الاحمرار من حولها .. اخيراً فرقت من بين شفتيها بتساؤل ارهقه : وش سويت لك عشان تأذيني ؟.
وقف محاول ان يتجاهل اسألتها ولكن اقشعر جسده حينما شدت بكفه يدها على انامله وهي تنطق : جاوبني .. ردني لاهلي او تجنبني، مقدر اني ابقى زي الاسيرة وانا انخلقت حُرة.
بهدوء امسك بيدها لينزلها على السرير : ارتاحي الحين .. كم مره قلت لك لا تعاندي ؟ تأقلمي.
خرج من الغرفة واغلقها بالمفتاح ثلاثاً تحت نظراتها المُتعبه لتستسلم للنوم ! تعبت من تقاومه فهي في دوامه تجهل السبب الرئيسي لاحتجازة لها.
بهدوء دخل شريان غرفة الثقوب، وما هي الا دقائق حتى تحول إلى بركان ثائر وبدأ بتحطيم كل ما تقع عليه يده ! وهو يردد : هي مالها ذنب .. مالها ذنب.
جلس على الاريكة بضعف وهو يضع رأسهُ بين ذراعيه والافكار تعصف به .. لفظ بهدوء : صلح اغلاطك ياشريان.
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.