بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
خفيفةُ الرُوحِ ، لو رامتْ لخِفّتِها
رقصًا على الماءِ ما ابتلّت لها قَدَمُ.ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 5.
ــــــــــــــــــــأمريكا.
تتأمل اقلاع الطائرة الامريكية متوجهة إلى ديارهم واراضيهم التي وبعد غياب عام منها هاه يعني تعود إليها ومعها اخاها الصغير، تنفست بارتياح وهي تعمض عينيها حنما نطق : ود انا بنام.
بعد ساعات ليست بطويلة اخيراً استقرت الطائرة على ارض الديار .. ابتسمت وهي تمسك بيد اخيها ناطقةً : يزن ما وحشك أمجد ؟.
نظر لها : قلتي له اننا بنرجع بالسيارة مو ترانزليت ؟.
هزت رأسها وهي تنطق : ايوة .. تعال شوف هذيك سيارتي وصلت.
ابتسمت لمن اوصلها وهو شخص وصاة أمجد كي ينتظرهم بسيارتها كي يناولها المفتاح.
نطقت بعد ان استوطن مفتاح السيارة يدها : شكراً لك.
وبعد ان بدأت في قيادة السيارة كانت الساعة الرابعةُ عصراً، توقفت بقرب سوبرماركت ونزلا كي ياخذوا شيبسات وعصائر للطريق .. ومن ثم واصلت القيادة وهي تشغل إحدى الاغاني التي تحبها.ــــــــــــــــــــــــــــــــوتين.
دخلوا إلى الشركة وعم الهدواء المكان .. صمتوا جميع الموظفين عندما رأوا شريان احتراماً له وبعضاً منهم يخافوه.
وما هي إلى لحظات حتى تعالت اصوات النميمة تعم المكان عندما وقعت الاعين على الفتاة الجديدة والتي تقف الى يمين المدير بوقفة توحي انها قريبة منه ! والذي زاد الأمر شكوكاً عندما رأوا تشابه الوان ملابسِهما التي كان واضح انهُما اتفقا على تشابهِها .. على عكس الحقيقة التي هي عبارة عن مكيده من ريلام.
لفظ بصوته الجهوري المُهيب لدا الموظفين : صباح الخير.
رد الموظفين عليه باحترام.
ذهبت ريلام إلى مكتبِها، اما وتين فقد تبعت شريان إلى مكتبِه بخطوات هادئة على عكس مشاعرها الغاضبة .. ولكن سُرعان ما وصل الخبر إلى تولين التي كانت تفكر كيف تُبعد وتين عن شريان.
اقتربت إحدى زميلات تولين منها وهي تنطق : تولين فاتك.
نظرت إليها تولين ببرود : وش صار ؟.
وهي تضحك بحماس : المدير شريان جا ومعاه حبيبته .. اخ البنت تجنن في قم ..، قاطعت حديثها تولين بغضب : لا مو حبيبته ..، اردفت وهي متوجهه للباب : وخري عن طريقي.
دخلت الى مكتب شريان حتى دون أن تطرق الباب.
شريان بحده : تولين !.
اجابت وهي تنظر لوتين بحقد وتنقل نظراتها بينهما : مطقمين الملابس.
بهدوء : واذا مطقمين الملابس ؟.
تولين وهي تحاول أن تكبُت غضبِها : ابدا مافيها شيء .. بس لعلمك الموظفين يحسبونكم في علاقه.
تدخلت وتين : يع علاقه وشو انتِ ووجهك !.
تولين بغضب : انا مالي دخل .. مو انا الي مطقمه معاه بالملابس يا مُحترمة.
نظرت وتين لملابسها وهي تقول : اسكتي الي يسمعك يحسبني ميته على وجهه المربع.
ضرب شريان بيديه على المكتب بغضب وهو ينطق بعد ان وقف : اسكتوا .. تولين جايه عشان ايش؟.
ابتلعت ريقها : عشان موضوع الشركة المنافسة لازم نعقد اجتماع باسرع وقت ..، اردفت : وش عمل وتين ؟ مكتفين موظفين.
شريان وهو يجلس على كُرسيه بهدوء وكأنهُ لم يكون قبل قليل البركان الثائر : بنخلي عملها انها تنقل الملفات بين الموظفين.
تولين بعدم فهم : ذي وظيفه؟.
بهدوء وهو ينظر لوتين : وظيفه انا اخترعتها، زي مساعدة المدير بس مساعد موظفين الشركه.
وتين بتدخل : على كيفك هو ؟.
شريان بحد : ايه على كيفي.
ضحكت تولين بصوت منخفض وسخرية فنظرت إليها وتين وهي تقول : ضحكتي من بلا سرك ..، اردفت وهي تنظر لشريان : طيب.
وهو يشير على الباب كي يخرجوا : ابدأي عملك من الحين.
تولين وهي تسخر من وتين : انا افكر يعني بنت واضح حتى الثانوي ما خلصتها وش بيكون عملها في شركه كل موظفينها متخرجين من أرقى الجامعات.
وتين بحدة وهي التي اعتبرت الامر تحدي : ما تدري يمكن يكون عقليتها احسن من عقليه الي متخرجين من أفضل الجامعات.
بحدة : لا يكون تقصديني؟.
وتين : توقعت ما تفهميها.
شريان بغضب : كل وحده لعملها، مو ناقص مجانين.
خرجت وتين وهي تقول بحده : انت المجنون.
بدأت ريلام بتعليم وتين سياسة العمل في شركه شريان آل عبدالحميد للمجوهرات.
وفي المساء راود ود اتصالاً من اقرب صديقاتها وهي تقول : ريري.
ريلام بابتسامة : هلا بالقاطعه.
بضحك : الحين انا القاطعه والا انتِ.
استمرا في الحديث والسؤال عن الحال وما إلى ذلك.
إلى ان نطقت ريلام : ود وش اخر اخبارك ؟.
ابتسمت ود وهي تنطق : سويت شيء بيعجبك.
ريلام باستهتار ومزاح : بترجعي من امريكا !.
ود بصدمه : مين قال لك ؟.
اعتدلت ريلام في جلستها : جد جد بتجين؟ ترا كنت امزح ما ادري.
نطقت ود من بين ضحكاتِها : علينا ؟ اعترفي مين غششك ؟.
ضحكت ريلام : ما احد كذا خمنت من رأسي.
بابتسامة : والي يقول لك اننا قربنا على الشمال ؟.
ريلام بتساؤل : بالسيارة ؟ سويتيها !.
ود وهي تُحاول اختبار صديقتُها وبضحك : وش بسوي؟.
ريلام : ادري فيك شكلك مسكتي خط اخر الليل.
ود بفرح : للحين ما نسيتي.
ريلام : اكيد.
بدأت ود بالضحك : شسوي مافي احلى من سفر اخر الليل .. وبسيارة وأغاني وهدوء.
ريلام : اخيراً بنجتمع.
ود وهي تنظر لاخوها: ما ناقصنا غير غيث.
ضحكت ريلام وهي تقول : ترا كلمني ويقول يوم يومين ويجي .. يعني خلاص بنلتقي زي اول.
واصلا الحديث عن أشياء غير مهمه وبعد ان إنتهينا من حديثهما، اتصلت ود بشخص اخر لتنطق : حمود.
بهدوء : مين معي؟.
ود بغضب وانفعال : وجع انا لا يكون نسيتني؟.
ابتسم أحمد : بعد ذا الرد من ينساك صدقيني.
ضحِكا معن ومن ثم نطقت ود : اليوم رجعت من امريكا وقلت ازورك، اشوفك واتطمن عليك.
احمد وهي تتأمل المكان الذي هو فيه : كان ودي بس انا مو في البيت.
ود بتساؤل : ليه وينك فيه ؟.
احمد : عندي مناوبه بالليل في المركز التابع لمنطقة ج.٩.
ود بحماس : حلووو يعني يمديني اجيك واساعدك وكذا حركات بركات.
احمد بضحك : وش الي تجيني ! ما يمدي.
ود بالحاح : احمد بلييز عشان خاطري بجي لعندك.
احمد باستسلام : تمام الحين برسل لك اللوكيشن بس انتبهي المنطقة خطرة وبرسل لك تصريح على الواتس عشان لو انمسكتي.
اغلقت من احمد وقد كانت الساعه العاشرة مساءً.
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.