بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
لَيتَ الذينَ تُحبُّ العيّنَ رؤيَتهم
أدنى إليَ مِنْ الأجفانِ والحَدقِ.ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 11.
ـــــــــــــــالشركة.
دخلوا جميعاً مع وتين التي تبتسم لكل من تراه بعكس السابق !.
نطقت بمرح وصوت ضاحك لمجموعة من الموظفين : صباح الخير.
التفت إليها مجموعة من الموظفين والموظفات بابتسامة ومن ثم ردوا عليها بصباح النور.
ذهب شريان إلى مكتبه غير مبالياً لوجود وتين وكذلك ريلام وتولين، بقت واقفه لاتعلم أين تذهب .. كلمت في نفسِها وهي تقول : يالليل الحين وين اروح انا ؟ بروح لشريان الزفت وين يعني بجلس، لازم اشوف مكاني على الاقل الاقي كرسي اجلس عليه لا وين وتين وش وضعك بتروحي له وانتِ الي ما تطيقينه، وتو قايله له ما تكلمني ولا اكلمك ..، ادرفت وهي تُشجع نفسها : يالله خلاص مره مره يعني ما يضر، يعني انتِ ما تطيقينه وهو بالمثل وش بيصير لو كلمتيه مره مابتنقلب الدنيا.
طرقت الباب بهدوء ولكن لم يُجبها فتلفتت يميناً ويساراً فوجت ان الموظفين منهمكين بالعمل، اقتربت من الباب ببطء ووضعت أُذنَها على الباب لكي تستطيع أن تسمع اي صوت .. ودون وعيٍ منها فتحت الباب ووقعت ارضاً امام شريان الذي بقي محدقاً بها وملامح التعجب تملأ وجهه.
تكلم وهو يُخاطب احدُهم على الهاتف : شوي واكلمك.
أغلق الهاتف ووقف متوجهاً إليها بعد ان وقفت بتوتر وخوف.
شريان بغضب : وش عندك تتجسسين علي ؟.
ارتبكت : هاه ؟ لا وين يعني جيت ابغا.
صرخ شريان غاضباً وهو يُنادي تولين، اقبلت تولين بفزع من صرخاته وهي تدخل بسرعل : هلا شريان وش فيك معصب.
التفت شريان إلى أحد الملفات الموضوعه على مكتبه ومن ثم حمله بغضب وهو يقول : وش معنى تأخير المترجم الالماني ؟ هاه.
تولين بتوتر فكيف لهُ ان يُخاطبها امام وتين التي كانت تنظر في صدمه كيف ان شريان لم يوبخها بل قام بصب غضبه على تولين ! تنهدت بعد ان كانت تظن انه كان يوني توبيخها امام تولين : كلمني انه ما يقدر يشتغل معانا و ..، قطع كلامها شريان بغضب : وليه انا اخر من يعلم ؟ واساساً بيننا عقد، كيف تجرأ يفسخ العقد ؟!.
تولين : دفع تكاليف فسخ العقد ..، اردفت بابتسامه حبيثه وايضاً مُمازحه : اذا تبيني اخلص عليه، مثل الشايب إبراهيم ماعندي مشكله.
هنا احست وتين بوخزٍ في صدرِيها عندما سمع اسم إبراهيم، حاولت أن تتدخل ولكن سبقها شريان بغضب وهو يُحاول أن يُغير الموضوع : خلاص دامه دفع التكاليف مافي داعي.
تولين بتكفير : مايهون علي اشوفك معصب بسبب حثاله زيه.
وتين بتدخل وهي تُحاول أن تُبعد شكوكها : مين ابراهيم؟.
تولين باستحقار : وش حاشرك ؟ ماوراك عمل.
شريان بهدوء ودمٍ بارد : تولين خلاص.
تولين : بس ..، صرخ في وجهِها بغضب وحده : قلت خلاص ماتفهمين.
وتين بخوف : مين ابراهيم احد يجاوبني.
شريان وهو يُحاول أن يتدارك الأمر : ما احد سكروا الموضوع.
وتين بحده : شريان مين ابراهيم، جاوبني.
تولين ببرود وغرور : اخخ لايكون من قرايبينك ياعمري ما استبعد لان كلكم زي بعض حثاله و ..، بترت جُملتُها عندما احست بيد وتين تهوي على خدِها لتصفعها بقوه وهي تقول : انتِ وأشكال اشكالك حثاله، سكت لك بما فيه الكفاية سدي حلقك.
اقبلت تولين عليها لتُمسك بشعرِها ولكن بحركه سريعه من وتين أمسكت بيديها ومن ثم قامت بلفها على ظهرها بقوه وهي تقول بتهديد : ان سمعتك مره ثانيه تتواقحين معي، لاتلومي الا نفسك.
كان ينظر إليها بذهول من سرعتِها وقوتِها فكيف لفتاة كوتين بجسدِها الصغير ان تلف يدي تولين بهذه القوة !.
تدخل وهو يُحاول أن يفلت يدي وتين، وبعد ان قام بتفكيكِهما أمر تولين بنبره حاده بالخروج.
خرجت تولين بغضب وهي تقول : حسابك عندي يابنت الشوارع ..، اسرعت وتين لكي تمسكها ولكن كانت يدا شريان اسرع فامسك بخصرها يوقفها بدأت بالتحرك بشكل عشوائي مُحاولة ان تفلت يديه ولكن دون جدوى خرجت تولين وهي تشتعل غضباً.
وبعد ان اغلقت تولين الباب خلفها أفلت شريان جسد وتين بهدوء وهو يقول : هدي يالمفترسه.
وتين بغضب : مريضه مريضه ..، اردفت وهي تنظر لشريان : جاوبني انت الثاني لا تغير الموضوع، مين ابراهيم؟.
اقترب شريان ليُهدئها ويوطمئنها ، ولكن سرعان ما قامت وتين بدفعه بقوه وقد اتجمعت دُموعها في عينيها كانت تنظر إليه بنظره يملأُها العتاب والقهر والاشمئزاز، نطقت والعبره تخنِقُها : وعدتني ما تسوي شيء لاهلي، ما تسوي شيء للناس الي حولي .. كيف سويت كذا ؟.
بهدوء : مو زي الي تفكرين فيه.
نطقت وتين من بين دموعُها : وش يرتجى من منافق زيك ! انت كذاب ومو قد وعدك.
امسك شريان بيدها مٌحاول منعها.
نظرت إليه بكره وحقد : مو مجبور تبرر لي ..، اردفت بعد ان اقتربت منه كثيراً وهمست في اُذنه : لأنك قاتل، ومتوحش.
عادت برأسها قليلاً حتى التقت عينيها بعينيه وسرعان ما قامت بدفعه إلى الوراء وهي تمسح دموعها : كل يوم تثبت لي قد ايش انت سئء وانسان حقير.
خرجت بعد ان احست بان العالم يدور فيها، أمسكت رأسها بألم وهي تشعر بدوارٍ شديد ودون وعي منها انهارت قواها لتسقط ارضاً مغمى عليها !.
بعد نص ساعة فتحت عينيها وإذ بها ترا نفسها مستلقيه على سرير ابيض، احست بن احداً يجلس بجانِبِها فالتفتت بصعوبه وهي تضع يدها على رأسها.
ابتسمت ريلام عندما رأت ان وتين استيقظت لتلفظ بابتسامة : شكله مكتوب لك يغمى عليك وانا اقعد عند رأسك.
اعتدلت وتين في جلستِها بابتسامه وهي تقول : كيف صار فيني كذا ؟.
ريلام بتفكير : اغمى عليك عند باب مكتب شريان، وطبعاً شريان سوى نفسه بطل واخذك لين هنا.
اخذت نفساً عميقاً وهي تحمل بداخلها موجه من الغضب والكره للذي يدعى شريان.
نطقت بهدوء بعكس البراكين الثائرة بداخِلِها : معليك مافيني شيء، بس وين انا ؟.
دارت ريلام بانظارِها حول المكان وهي تقول بضحك : غرفه الاسعافات .. تخيلي شريان مخليهم يسوون غرفه خاصه بالاسعافات الاوليه داخل الشركه مدري كيف يفكر، قال ايش ؟ عشان اذا احد تعب، بس تصدقي نفعتنا للعلم انتِ اول من يدخلها ..، اردفت ريلام بتردد بعد ان رأت لي عيني وتين الا مبالاه وكميه غضب : وتين.
اجابت وتين بهدوء : نعم؟.
ريلام بتوتر مما ستقوله : وش بينك وين شريان؟.
وتين وهي تعتدل في جلستها : مابيننا شيء، اللهم انه انسان قاتل.
صمتت ريلام قليل فما قالتهُ وتين ليس بالشيء الجديد بالنسبةٍ لها : طيب انتِ ارتاحي وانا برو ..، قطعت كلامه وتين وهي تقول : لا لا، مافيني شيء اسبقيني وبلحقك.
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.