بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
هو يدري بغلاه لكن اعماه التغلي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 16
ـــــــــــــــــورد.
لم تُكمل جملتها فقد احست بشيئاً يمشي على عُنُقِها، اغمضت عينيها بتوتر وهي تشير على عُنقِها بارتباك : في شيء يمشي هنا ؟.
اقترب غازي وإذ به يرا عقرباً سامه ! حاول أن يكون سريعاً في نفضها ولكن كانت العقرب اسرع منه وقامت بلدغ ورد في اللحظة التي نفضها غازي ! صرخت بألم وامسكت بعنقِها .. قام غازي بقتل العقرب يسرعة ليعاود لورد التي تتلوا من الألم وتحاول تكبت دموعها وتمنع نفسها من البكاء !.
احست ببعض الدوار وهي تقول بصوت متقطع : جدي .. روح بيت جدي.
اسندعها عليه بخوف وهو يقول : افتحي عيونك، بنروح الحين المستشفى.
قاومت دوارها وهي تقول : لا لا .. ودني بيت جدي، عنده أعشاب للعقارب.
حملها بين ذراعيه بعد مقاومه منها نطقت بحده مقاومه لألمِها : نزلني اقد امشي.
لم يستمع إلى كلامِها ودخل بها إلى منزل جدها الصغير بسرعة وخوف سألها عندما لم يجد عبدالرحمن : وين جدك؟.
نطقت وهي تُصارع الأمها : مدري بس بسرعه حطني، هنا.
وضعها ومن ثم سألها عن مكان الأعشاب التي تحدثت عنه وبعد ان ارشدته إلى مكانِها احضره وجلس بجانِبِها، وما إن وضع يده على عُنُقِها ليتفحص مكان اللدغه حتى شدت على قبضه يدها بألم، بدأ يوزع من الأعشاب على عُنُقِها بِلُطف وبعد ان انتهى كانت قد ارخت بجسدِها.
نطق ليتأكد من انها لازالت بوعيِها : ورد؟..تسمعيني؟.
فتحت عينيها ببطء شديد وهي تقول بعد ان نزلت دموعها : ايه.
ارتاح عندما علم انها مُستيقِظه : يله انا بتركك ترتاحين وبروح انادي الاستاذ عبدالرحمن.
نطقت بهدوء بعد ان شدت على يده : لا تروح، جدي اكيد في بيت الشيخ جسار.
دام الصمت لدقائق بل إلى ما يُقارب النصف ساعة، كان يجلس على هاتِفه يتصفح بين صور الفارسه الملثمه التي من يومها لازال في حيره من امرِها، طرق الباب فنظرت ورد إلى غازي الذي وقف وهو يقول : اكيد الاستاذ عبدالرحمن.
وما إن فتح الباب حتى تفاجأ بفتاة ذات حُسنٍ وجمال ! كانت سمراء المعروفه بجمالِها بين فتيات القرية وعرفت ان مواصفاتِها عكس اسمِها فقد كانت ذات بشره بيضاء وشعرٍ اسود طويل كسواد الليل، وحواجِب كثيفه ورموش سوداء طويله بعيون واسعه، مما أدى إلى تلقيبها بالليل.
سرح غازي في جمالِها وكأنهُ يرا فتاة أحلامه امامه ! قطعت سمراء سرحانه وهي تلفظ : السلام عليكم.
أجاب غازي : وعليكم السلام، مين انتِ؟.
سمراء بتعجب : انت الي مين انت ! الي اعرفه الجد مايدخل بيته غريب.
ابتعد غازي عن الباب قليلاً وهو يقول : ماني بغريب.
احفضت سمراء رأسها بهدوء وهي تقول : وين ورد ؟.
وما إن دخلت سمراء حتى اعتدلت ورد في جلستِها بالرغم من المٍها وهي تقول :
هلا سمراء.
عقت حاجبيها بخوف من وضع ورد واسرعت إليها وهي تقول : سلامتك .. وش صار لك.
لم تجب ورد فقد تكلم غازي بصوت جهوري : يله عن اذنكم.
ورد بتسرع : لا لا خلك لين يرجع جدي.
كانت تنظر إليهما او بالاصح تنظر إلى نظرات ورد التي توحي بالاعجاب.
تدخلت سمراء عندما رأت إلحاح ورد : ايوة خلك.
ابتسم ومن ثم جلس ! وبدأت ورد تقص لها ما حدث مع تجاهل غازي لما تقول ويمثل انه يشاهد هاتفه ! وبالرغم من خوف سمراء على ورد الا انها ضحكت وهي تقول : مو اول مره أستاذة ورد، واضح العقارب تحبك.
ورد بتمثيل الزعل : لا تطقطقي علي، الا شسمه ذا جدي عند ابوك ولا ؟.
سمراء بهدوء : ايه عنده.
رفعت ورد عينيها على غازي الذي التفت مع ضحكه سمراء ! بدأت تترد كلمات عزف في ذهنها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــعوده للماضي.
تنهدت ورد بتفكير : لا ياخي شكله ابدا مو زي ماتقولي.
عزف بتحذير : والله عاد انا قلت لك، يعني ترا لايغرك هدوئه وطيبته .. هذا اذا عصب بتحول لشخص ثاني، اذكر مره في واحد من الفريق عصبه وطرده بدون ما يفكر.
ورد بصدمه : ياويلي مو لذي الدرجه.
نطقت عزف بتردد : وبعد في شيء ماتعرفينه.
ورد بجديه : وش؟.
عزف : امم .. انا اعرف غازي من سنين، وكل مره نسأله ليه ماقد حبيت يقول لان باقي ما لقى البنت الي في خياله.
ورد باهتمام : وكيف تكون البنت الي في خياله.
عزف بتوتر وتردد : بقول بس لا تفهميني غلط او تزعلي.
ورد بنفاذ صبر : اخلصي علي.
عزف : اهو مو عنصري او شيء، بس دائماً يقول مابتزوج الا بنت شعرها اسود وبشرتها بيضاء وملامحها بريئة على حاده.
توتر ورد وهي تقول : وش وضعه ! مين باقي يتشرط ؟ وبعدين مين قال ان الحُب بالشكل؟ ..، اردفت بغضب : خلاص خلاص معلينا يله اكلمك بعدين.
اغلقت الهاتف وهي تطرد كلمات عزف عن ذهنها.
وهي تقول لنفسِها : يعني الحين وش زين الحنطيات ! خير .. احسن اذا هذا تفكيره فما ابيه ..، اردفت بسخريه على نفسِها : على اساس قال يبيك.
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.