بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
"فأنتَ وحدَك مَن بالحُبِّ يسكُنني
وأنتَ أجمل ما ضمَّتهُ أقداريــــــــــــــــــــــــــــــــPART 29
ــــــــــــــــــــوتين.
نظر إلى عينيه وهي تقول بكُره واضح من نبرتها وقلبها مُنقهر : وأكثر، انا طول حياتي ما تأذيت بهالطريقة الي اذيتني فيها، قربك اذاني ..، اردفت بعد ان ابتعدت عنه بحده والعبره تخنِقُها بعد ان نطق : وش سويت لك !.
كان كلامه بحد ذاته يجرحها .. فكره استصغاره لجراحها والافعال التي اذتها تزيد من قهرها : بسببك صرت اشوف كوابيس .. بسببك تأكدت ان عندي فوبيا الثقوب، وبسببك مات العم ابراهيم وبسببك امي تبكي علي ..، اردفت بصوت هز كيانه وقد نزلت دموعها بعنفوان قهره : وبسببك .. بسببك تعرضت لتحرش في زواج ..، اردفت بصراخ وانهيار وهي تمسك بيسارِها الذي مع كل كلمة يضيق : انا بسببك صرت ميته وانا اتنفس .. وانت عارف انا ايش اقصد.
انسابت دموعها على خديها وزاد بكائها وهي تقول بحده كبيره تليق في من بمثلها : خلاص .. ماببلغ عليك بس خلني اروح لاهلي .. ووعد مني ما احد يعرف شيء عنك وعد اني ما اجيب طاريك.
كانت كلماتها كالسوط تجلد ضميره الميت ليلفظ بكلمات اذهلتها : روحي لأهلك دامك تبين تروحي لهم، روحي.
التفت إلى الخلف ليذهب ولكن قبل ذهابه نطق : لكن ابيك تعرفي زين اذا خرجت من هالبيت تقدري ترجعي له متى ما تبين.
ابتعد عنها وهو يُحارب مابداخله من مشاعر غضب فكيف له ان يدعها تذهب بهذه البساطه ! هو شريان الذي ان اراد شيء لن يتراجع عنه.
بعد لحظات صمت ارتسمت على شفتي وتين ابتسامه انتصار وهي لا تُصدق ما حدث.
جراح دخل وهو يتلفت باحِثاً عن ود وما إن رأها حتى تقدم إليها وهو يقول : ود.
نظرت إليه وهي تقول بعدم تصديق : وش تسوي هنا ؟.
اجاب دون تردد : جيت اخذك معي.
رفعت حاجبها وهي تقول بسخريه : ياسلام ! باي حق ؟.
جراح بتفكير : وش رأيك تسألي هالسؤال لاخوك احمد ؟.
أمسكت بيده وهي تسحبه خلفها وتقول : من جدك ! لا تستهبل علي وروح من هنا .. مستحيل اروح معك.
لم يهتم لكلماتِها فقد كان ذهنه وتركيزه على يدها المُمسكه بيده !.
ود بحده : اكلمك انا.
تظر لوجهها وهو يقول : كلمي احمد ولا انا بكلمه.
التقطت هاتفها وهي تُكلم احمد بعد ان اجاب : ليه مرسل جراح ؟.
احمد بحده : عشان ياخذك من المزبله الي انتِ فيها .. كم مره قلت لك تبعدي عن هالفاسدين ؟.
ود بحده : احمد لا تقول كلام انت مو قده.
احمد بصدمه : لا والله ؟ هي كلمه بقولها وانتِ قرري .. ياتروحي مع جراح وتتركي عنك الي انتِ فيه .. يا تنسي احد اسمه احمد.
ابتلعت ريقها بقهر وهي تقول : احمــد ! لا تقول كذا تدري اني ما اقدر اختار بينكم.
احمد بغضب : اتوقع كلامي واضح ..، اردف قبل ان يُغلق الهاتف : ايه صح اذا اخترتيهم بلغيني عشان ما ازعجك بعدين باتصالاتي الي ما تردي عليها.
أغلق الهاتف وتركها في حيرتِها، التفتت إلى جراح الذي كان ينظر لاحد الفتيات الجميلات.
امالت برأسها وهي تقول بحده : خير ان شاء الله شعندك تتمقل في البنات !.
ابتسم : ما انلام الحفله كلها حلوات.
ود بغضب : اقول امش قدامي ولا يكثر ..، اردفت : اسمع خلاص انت روح بيتكم مدري وين تبي تروح الي هو وانا بروح مع زيزو لبيت عمي.
عقد حاجبيه وهو يقول : لا امشي معي.
تعجبت من اصراره وهي تقول : لا تعاند وروح.
اقترب منها وهو يقول : من متى تحبي تقعدي وحدك ؟.
ابتلعت ريقها بارتباك وهي تقول : وش تقصد ؟.
جراح بابتسامه : ولا شيء بس عجلي انتظرك.
ود بحده : طيب روح السيارة.
نطق وهو يُحاول اغاضتها : بنتظرك هنا الحلوات ما يتفوتون.
ضربت على كتفه قليلاً وهي قول : اقول توكل ما ابي انزل الا وانت في السيارة.
كانت تقف في الحديقه الخلفيه غير مُصدقه لما حدث وكيف انها استطاعت ان تتحرر من قيود شريان المُتسلط ! مسحت دموعها وهي تبتسم بفرح وتقول لنفسِها : اخيراً .. اخيراً ياوتين.
وما إن غاب شريان عن ناظريهما حتى توجهت للباب كي تخرج من هذا المنزل وتتحرر، حتى تعود لحياتِها الطبيعيه .. تقدمت بخطواتِها فرحه مُحاوله ان تلحق جراح ولكن توقفت وهي ترا ود تركب سيارة جراح بعد ان ودعت ريلام وشريان ! عقدت حاجبيها بصدمه وهي تقول لنفسِها : وش قاعد يصير ؟ هذولا من متى يعرفون بعض ؟.
انتظرت إلى أن ذهب جراح وود ومن ثم همت بالخروج، التفتت يميناً ويساراً مُحتاره اي الطريقين تسلك ؟ اتجهت يميناً واستمرت بالسير وهي تنظر إلى المباني الشاهقه في العلوِ والقصور التي صُممِت بكل إبداع واحتراف.
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.