PART 31

1.4K 37 0
                                    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

انظر لها نظرة اللي ما يواطنها
ما كنها اول طموحي واخر امالي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 31.
ـــــــــــــــــوتين.
لم تُصافِحها وتين فقد كانت خائف ومتوتره : وش تبين ؟.
ترف بابتسامه وهي تتلفت يميناً ويساراً : ما ابي شيء بس يوم شفت ان لك اكثر من ساعه قاعده لوحدك قلت اجي اسلم عليك يمكن تحتاجي مساعدة.
عقد وتين حاجبيها باستنكار وهي تقول : وليه تسلمي علي ؟ معليش بس لا انا اعرفك ولا انتِ تعرفيني فمستغربه.
احست بخوفِها من ملامِحها : شكلك فهمتيني غلط، جيت أسألك إذا تحتاجين مُساعدة بساعدك لو تبي.
تنهدت وتين بتفكير وتردد : انا ما اعرف احد في الشمال واحس اني ضايعه، والوقت بدأ يتأخر يعنـ ..، قاطعتها ترف قائله : ياعمري تعالي معي بيتنا قريب من هنا، على الاقل اقعدي للصباح لان الجو بدأ يبرد.
نظر إليها وهي تشعر بعدم ارتياح فمالذي يجعلها تثق في فتاة لا تعرف عنها شيء سوا اسمُها !.
ابتسمت ترف لتُطمئنها : لا تخافي ما راح اخطفك، بعدين انا عايشه مع اهلي مو لوحدي.
اطمأنت وتين قليلاً وذهبت معها وهي تشعر بان شيئاً بداخِلِها يحذرها من الذهاب معها ! دخلتا إلى المنزل الصغير المُتواضع واستقبلتهُما والِده ترف بالبتسامه وكأنها كانت تنتظرُهما او قد يكون هذا ما يُخيلُ لوتين.
ابتسمت وتين قليلاً بقلقل فكيف لهذه المرأة ان تستقبلهما هكذا ودون ان تسأل ابنتُها عن من تكون هذه الفتاة ؟ قدمت وجبه العشاء وبعد ان انتهوا جميعاً من تناول العشاء، نطقت ترف بتهرب : حبيبتي رفيف سوي لنا قهوة ..، اردفت بعد تذكر وهي تقول : ولا اقول لا سوي شاهي.
ابتسمت وتين وهي تقول : عن انا ما ودي اشرب شيء الوقت تأخر.
رفيف بتأييد : جد صادقه الوقت تأخر مو وقت شاهي ..، اردفت بعد ان وضعت يديها على خصرِها بسخريه وتلميحات عجزت وتين عن فِهمِها : ولا تسوي يعنني بس اليوم، الي يشوفك ما يقول انك الي كل يوم جايبه ضيفه عندنا ما نعرف مين هي اصلاً.
التفتت ترف إلى وتين بتوتر وهي تقول : دام ما تبون شاهي خلونا نروح ننام.
نظرت بشك وريبه من تصرفات ترف الغير مفهومه ! دخلتا إلى الغُرفة بهدوء .. بدأت تنظر وتين بابتسامه وهي تقول : غرفتك تذكرني بغرفتي في بيت ابوي.
القت ترف بجسدِها على السرير باريحيه وهي تقول بتسأل : ليه لا تقولي لي انك متزوجه.
جلست وتين على احدى الارائك وهي تقول بضحك : لا مين قال !.
اعتدلت ترف في جلستِها وهي تقول : انتِ تو قايله في بيت ابوي ..، اردفت بتساؤل : الا جد وش تسوي هنا في الشمال دامك ماتعرفي شيء عنها.
وتين بتوتر وتهرب : وش رأيك ننام لان احس بتعب كان أطول يوم بحياتي.
ابتسمت ترف : اوكي انتِ نامي على السرير وانا بنام على الأرض.
وتين برفض : لا طبعاً انتِ نامي على سريرك وانا ..، قطعت جملتها رفيف وهي تقول بتدخل بعد ان دخلت : انا بنام على السرير واثنينكم ناموا على الأرض.
ترف بتعجب : ما بقى الا انت يام كشه تنام في غرفتي !.
رفيف بغضب : انتِ شايفه وجهك بالمرايه يا ..، اردفت وهي تُحاول أن تتدارك ما كانت ستقوله عندما رأت نظرات ترف لها ولكي تستطيع اقناعها بان تبقى معهم : امزح امزح اشبك شبيتي فيني، يعني يعني بس بغيت انام معكم لان ضيفه اليوم عجبتني .
وتين بتمثيل الضحك بعكس توترِها لكونِها بين أُناس غُرباء : شكله يجيكم ضيوف كثير.
اقتربت ترف من اخُتِها رفيف وقرصتها وهي تهمس لها : اسكتي فضحتينا الله يقلعك.
ابتسمت رفيف وهي تُخفي ألمها وبكذب : لا مو مره بس ترف بين فترة وفترة تعزم صديقاتها.
نظرت ترف إلى فُستان وتين وهي تقول : اتوقع ما بتنامي بهالفتسان ! عشان كذا بعطيك بجامه من عندي.
هاهو يمر اخر يومٍ سيئه بالنسبه لوتين، كانت على امل انها استطاعت التخلص من شريان جاهِله ما تُخبِئهُ لها الايام.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن