PART 44

1.4K 29 1
                                    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

صديت عنك وانا خاطري فيك
ورخيت حبل الموده و كلي يبيك

اودعك ولو علي جيت لك اناديك
واكسر حواجزٍ حالت بيني وبينك
ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 34.
ـــــــــــــــوتين.
نطق بجمود وتساؤل واستجواب .. لهفه لكُل كلمه تقولُها : بـاي حق ؟ توك كنتِ تقولي لا تتغير ومدري  ايش ! متناقضة !.
ابتلعت ريقها ومن ثم قالت : كذا مو انت جبرتني على شيء، صار دوري اجبرك ياشريان .. صدقني اذا تغيرك ما كان اليوم فبيكون بكره ..، اكملت بصوت مُنخفض : وعلى يدي انا.
عمّ الصمت للحظات ومن ثم نظر إلى يدِها التي المحيطة بِمعصمه، فامسك بها برفق وهو يقول : اجل شدي حيلك انسه وتين.
عاد وجلس على الكرسي ليقول لها بعد ان وجه نظراتِه إلى الستار الابيض : كلهم ملائكه .. واعتقد اني الرحش بينهم.
اجابته وهي تستلقي على السرير وقد اغلقت عينيها مُعلنه عن استسلامِها لنوبه النوم التي لم ترحمها، ودون وعي : حتى وانت بينهم تختلف وتتميز.
الفتت إليها بذهول من كلماتِها وهو يقول بصدمه : صدق ؟.
تمتمت قائله : يمكن .. كمل كمل ترا مابنام. 
لم يتفوه بكلمه واحده بل ضل يتأمل تلك الملامح البريئه، يتأملُها وكأنهُ يتأمل لوحه ابدع الخالق في خلقِها، رفع يده كي يمسح على وجنتِها ! تردد كثيراً ولكن لم يتمالك نفسه فبدأ يخط باسببابته على وجنتِها وهو يتأمل شكلُها وهي نائمه فنطق لا شعورياً بنبره مُحمله بالمشاعر : يمكن .. يمكن يكون في تغير.
همهمت قائله : يمكن.
ابتعد بسرعه خشيه ان تكون احست بيده.

حل الصباح، فستيقظت وتين على صوتِ والِدتِها : وتين اصحي خلاص نوم .. مها من الصباح تدق عليك، بتردي ولا كيف ؟.
فتحت عينيها ولم تُجب بل ضلت تُحدق في السقف مُحاوله تذكر تلك الليله العجيبه ! صدرت منها تنهيده تشرح مدى راحتها في هذا الصباح لتسمع والِدتها تقول بحده : وتين !.
صوبت نظراتِها إليها وهي تقول بشرود ذهن : هاه ؟ ما سمعت وش قلتي ؟.
اجابتها عهود بتساؤل عن سبب شرود وتين، وما هي إلا ثوانيٍ لترتسم ابتسامه عريضه على شفتي وتين مُعلنه عن تذكُرِها ليله البارِحه : بتردي على مها ؟ .. ولا حطي جولك صامت.
نطقت بصوت يملأة السعاده شفتيها  تبتسم  وعينيها تلمع بلمعه الحُب : تمام ابشري برّد عليها الحين.
خرجت والِدتُها بعد ان قالت بغيض : الابتسامه ذي اعرفها زين .. قومي بس.
ضحكت وتين وهي تغطي وجهها بالوسادة -بدون سبب جاء لغرفتي بس عشان يشوفني-.
ــــــــــــــــــــــــــــــــشريان.
رش من رذاذ عطره على ملابسة وعلى شفتيه ابتسامه اثر تذكره ليلة البارحة المُختلفه عن باقي الليالي التي قضاها مع وتين، يتذكرها وتذكر كلِماتِها، نظراتِها، كُل ما حدث ليلاً ترسخ في عقله وهو بحد ذاته لا يعلم لماذا يشعر بسعادة ونشاط منذ الصباح حتى انه يشعر بارتياح وانشراح !
خرج من الغرفة ليجد غيث يدف عربة الطعام التي طلبها منذ دقائق ويغني ومن بين غنائه لفظ : صباحك فطور حلو.
نظر إليه شريان بنظره تكبُر وقليل من السخريه مُمازِحاً : الناس يقولوا صباح الورد.
تافف غيث منه وقال : لا تحاول معي مافي شيء احلى من الاكل ..، اردف بجديه : تعال افطر ورانا سفر ..، اكمل بتلميح : بعدين وين كنت امس بالليل ؟.
اجابه شريان وهو يجلس امامه : عند وتين.
رفع عينيه عن الطعام بصدمه : نعم ! وش تسوي عندها ؟.
بعد ان انزل كوب القهوة وهو ينظر إلى هاتفه : مو لازم تعرف.
صرخ فيه : مو انا قايل لك البنت لاعبه فيك ؟ يمكن انت راضي بوجودها حولك ! ..، اردف بقهر : اسمعني اذا بتبدأ سوالف الحُب فـ ..، بتر شريان جُملته قائلاً بهدوء ويبتسم له : اولاً اسوي الي ابي ما اعتقد راح استشيرك او ابرر لك في شيء .. ثانياً بيصير شيء ما يسرك ولا يسرني لو جبت طاري الحُب وهالخرابيط، تمام غيوث ؟.
خرج شريان دون ان يسمع إجابته وهو يردف : لا تتاخر علي بكون في الطيارة.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن