مرت تلك الأيام بمرارة يوم بعد الاخر بين الالم بين الندم و المشاعر المتقلبة التي لا يسع اَي احد وصفها كانت ممتدة نحو الاسوأ تدخل في اعماق الحقد والكراهية ليس العدو الأمريكي فحسب بل امتدت حتى شملت ابناء الجلدة الواحدة !في الغالب لا يختار الإنسان مذهبه الديني، بل يرثه عن والديه ويتشرب تعاليمه مع مرور السنوات، وقد يأتي شخص ما يجعله يتعصب لمذهبه لمصلحة ما أو لظرف سياسي ما، وبمجرد دخول الإنسان في طور التعصب، يبدأ ببناء إيمانه بمذهبه من خلال تصيده لأخطاء المذهب المضاد، وشيئا فشيئا ينسى تعاليم مذهبه وينشغل بالمذهب الآخر يراقبه وهكذا يتحول الإيمان إلى كراهية والكراهية إلى عداوة والعداوة تستلزم القضاء على الآخر لضمان البقاء، من هنا تنشأ الطائفية وعند هذه النقطة بالذات يصبح قتل الإنسان لأخيه الإنسان واجبا دينيا لا مفر منه وهذا ما حدث بالعراق حرفياً فقد امتلئت عقول الشعب العراقي بالأفكار المسمومة وترعرعت في أعماقهم الطائفية حتى نسوا إنسانيتهم وركزوا على مذهبهم فقط !
لا يفصل بين الاعظمية والكاظمية سوى جسر طوله اقل من كيلومتر لكن المفاهيم الخاطئة كانت تسود بين الطوائف على الرغم من هذا ففي فجر يوم الأربعاء 31 آب/أغسطس من عام ٢٠٠٥ استيقظ احمد متجهزاً لأداء مراسيم الزيارة في الكاظمية بعد ان قرر المغادرة وحده وعدم اخذ زوجته والأطفال