27

529 61 10
                                    


اعرف اليوم بأننا لا نودع الحزن الا لنستقبل اخر ...
بأن السعادة ماهي الا فاصل زمني يفصل الحزن عن الحزن الاخر وبأن الحياة لئيمة جداً وان الأزمات تميت القلوب !

كان سعد واقفاً في منتصف غرفته وقد داهمته الأفكار السوداء من كل اتجاه حتى كاد أن يفقد عقله بعد ان حاول الاتصال بشهد ١٥ مرة دون اَي رد منها !

اخذ يتحرك جيئة وذهاباً وهو يضع احدى يديه في جيب بنطاله ويمسك هاتفه بيده الاخرى وكانت اخته تتأمله وهي تعلم بأنه ليس على ما يرام ابداً !

حوراء : شبيك يولي رح تموت

سعد : صارلي ١٥ مرة ادگ عليها ومتجاوب ما باقي بيناتنا بس التلفون نتواصل بيه وحتى هذا گطعته علية فوگاها صارلي شهرين ما شايفها ومادري شديصير وياها

حوراء : اكيد عندها ظروف اصبر شوية واكيد رح تخابرك

ظل سعد جالساً لمدة ساعة يحمل هاتفه في يده وأخيراً أرسل رسالة صوتية قائلاً فيها ( شهد صيري عاقلة وجاوبي گاعدة تسوين لرسايلي seen ومتردين عوفي هاي السوالف وخابريني ترة خايف عليچ انا )

لم يمر الكثير من الوقت حتى اتصلت شهد بنفسها وقد إصابته لهفة وهو يجيبها لم تصبه من قبل كاد ان يقبل الهاتف قبل ان يرد !

دمُ العراقِ يراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن