عام يذهب واخر ياتي وكل شيء فيك يزداد سوء يا وطنيمرت أسابيع قليلة على موت حيدر وكان سعد لا زال يجلس في غرفته وحيداً يفكر في بشاعة هذه الحياة التي سرقت منه أغلى ما يملك فقد فقد والده في العاشرة من عمره والآن سرقت منه صديقه الصدوق الذي ما كان ليتخيل حياته من دونه
سعد : ربي سويلي معجزة تجمعني بحيدر
اكمل سعد جملته واذا بأمه تفتح الباب وتدخل عليه الغرفة وهي تبتسم ثم جلست بالقرب منه
فاطمة : ها حبيبي شلونك اليوم وشلون صارت أيدك ؟
سعد : شلون شايفتني يمة ياريتها چانت بگلبي مو بيدي
فاطمة : غير اموت انة منين الي غير سعودي بهالدنيا هاي
سعد : وأنة شنو ذنبي أعيش شبابي بهيچ بلد گليلي يمة بس گليلي لخاطر الكعبة شفت يوم حلو من الله خلقني لحد هسة؟
فاطمة : ميصير تحچي هيچ حچي حرام
سعد : بس انة طگت روحي وبعد ما بية أتحمل
فاطمة : هواي أشياء حلوة شفتها بحياتك هواي انت وخواتك عشتوا احلى ايّام وكبرتوا كدام عيني شلون چنتوا تلعبون وتتناگرون بعدين تتصالحون شلون چان ابوك المرحوم ياخذكم للسوگ وللأمام ولبيت عمكم وهاي المرة اللي رحنا بيها للملوية وانتة ضعت وظلينا ساعتين ندور عليك وانت تبچي واني ابچي وأيامنا بهذا البيت وجيرانة مال گبل