وقفت شهد امام والديها وهي تبكي وتتمزق عروقها في صمت دموع تمطر وجعاً واستسلام تحمل ما في داخلها كل ما يؤرق روحها ومحال ان تبوح به !شهد : اني موافقة على الزواج سووا اللي يرضيكم
فور سماع بان لتلك الكلمات تبدل وجهها، وانفرجت أساريرها، وانطلقت نحو ابنتها تطلق الزغاريد اما الوالد فقد اقترب منها وقبل رأسها وهو في سعادة لا توصف
قيس : هاي بنتي المتربية اللي ما تنزل راس ابوها
بالنسبة لسعد فهو يؤمن بأن هناك عند الله لحظة تهتز لها السماوات والأرض هي لحظة فراق الحبيبين فقد تلاشت حياته وقوته وخيم حزن عميق على قلبه عند فراقه للفتاة الوحيدة التي احبها في حياته فربما تبدو كلمة الفراق كلمة اعتيادية ضمن قاموس اللغة العربية، من حيث شكلها ورسم حروفها، ولكن جوهرها يوحي بما. هو أكبر من ذلك بكثير، ولا سيما لمن احب بشكل كبير كحب سعد لشهد
لم يمر شهراً حتى تم عقد قران علاء على شهد وقد تجهزت على اكمل وجه وبدت متحمسة بأرتدائها فستاناً طويل يرتفع عن نهديها البارزين المدببين ثم يضيق عند خصرها
وقد امتلأ منزلها بالزغاريد وكانت تبتسم ! استمرت الزغاريد حتى بحت أصوات النساء وفور نزولها من غرفتها بدأت ترقص حول قريباتها وهي تضحك تمد ذراعيها فترتفعان تهز ردفيها فيهتزان تثني خصرها فينثني ، كان جسمها يرقص وكأنما يتنفس كأنما هذه طبيعته ان يعيش الرقص والسعادة بوقتها
وكانت صديقتها ترقص معها وتغني لها وهي تمسك بها !