16

739 76 10
                                    


مرت الأيام مسرعة كعهدها، فأطل الشهر الجديد وفي احدى الايام وبينما كان سعد يتمشى عائداً من جامعته شعر بأن احدهم يتتبعه وعندما التفت وجد أمامه صبا ، تلك الفتاة التي كان يحبها ايّام مراهقته فأنصدم كثيراً وظل ينظر اليها مندهشاً قبل ان يبدأ الحديث معها

سعد : صبا !

صبا : اَي صبا لحگت تنساني

سعد : اي طبعاً لحگت انساچ صبا صارلي اربع سنين مشايفچ واللي اعرفه انو تزوجتي

صبا : ممكن نروح نوگف على جهة لان عندي حچي وياك ضروري احچيه سعد

سعد : ماشي اللي تريديه

مشى سعد خطوات ثم وقف جانباً مبتعداً قليلاً عن أسواق علاء كي يسمع ما تود صبا قوله

سعد : خير صبا خوما بيچ شي ؟

صبا : اشتاقيت ، اي اشتاقيتلك سعد هوااي

كان سعد في موقف صعب ، رمش عدة مرات و ابتلع ريقه كثيراً في هذه الدقيقة .. جبهته تعرّقتْ لا يعرف ماذا يجيب امرأة متزوجة تخاطبه بهذه اللهجة !

سعد : صبا الله يخليچ انتبهي على حچيچ ترة انتي مرة متزوجة هذا الحجي ما يجوز تحچيه

صبا : چنت متنزوجة وتطلگت اي لا تباوعلي هيج سعد تزوجت اني لان مجبورة اهلي جبروني عليه واكتشفت انو ما اگدر أعيش وياه وانفصلنا ، چنت دائماً أتذكرك بذاك الوكت واشوف الفرق بينك وبينه ، سعد حنيتلك مو شلون مچان صح چنة صغار وبالمدرسة بس مگدرت أنساك

سعد : صبا يا حنيتيلي شنو تجذبين على نفسچ لو شنو انة وانتي ندري كلش زين چنتي حاطتني مصرف والچم فلس اللي احصلها اجي انطيچ ياها وافتح أيدي للهوا

دمُ العراقِ يراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن