مرت الأيام مسرعة كعهدها، فأطل الشهر الجديد وفي احدى الايام وبينما كان سعد يتمشى عائداً من جامعته شعر بأن احدهم يتتبعه وعندما التفت وجد أمامه صبا ، تلك الفتاة التي كان يحبها ايّام مراهقته فأنصدم كثيراً وظل ينظر اليها مندهشاً قبل ان يبدأ الحديث معهاسعد : صبا !
صبا : اَي صبا لحگت تنساني
سعد : اي طبعاً لحگت انساچ صبا صارلي اربع سنين مشايفچ واللي اعرفه انو تزوجتي
صبا : ممكن نروح نوگف على جهة لان عندي حچي وياك ضروري احچيه سعد
سعد : ماشي اللي تريديه
مشى سعد خطوات ثم وقف جانباً مبتعداً قليلاً عن أسواق علاء كي يسمع ما تود صبا قوله
سعد : خير صبا خوما بيچ شي ؟
صبا : اشتاقيت ، اي اشتاقيتلك سعد هوااي
كان سعد في موقف صعب ، رمش عدة مرات و ابتلع ريقه كثيراً في هذه الدقيقة .. جبهته تعرّقتْ لا يعرف ماذا يجيب امرأة متزوجة تخاطبه بهذه اللهجة !
سعد : صبا الله يخليچ انتبهي على حچيچ ترة انتي مرة متزوجة هذا الحجي ما يجوز تحچيه
صبا : چنت متنزوجة وتطلگت اي لا تباوعلي هيج سعد تزوجت اني لان مجبورة اهلي جبروني عليه واكتشفت انو ما اگدر أعيش وياه وانفصلنا ، چنت دائماً أتذكرك بذاك الوكت واشوف الفرق بينك وبينه ، سعد حنيتلك مو شلون مچان صح چنة صغار وبالمدرسة بس مگدرت أنساك
سعد : صبا يا حنيتيلي شنو تجذبين على نفسچ لو شنو انة وانتي ندري كلش زين چنتي حاطتني مصرف والچم فلس اللي احصلها اجي انطيچ ياها وافتح أيدي للهوا
