46

505 54 19
                                    


كان سعد جالساً على سريره في المستشفى يقلب هاتفه وهو يستمع الى أغنية " إجاني الليل " وفي اثناء ذلك سمع ضحيج خارج الغرفة فلم يهتم في بادئ الامر لكن كان الضجيج يقترب حتى فُتح باب غرفته بقوة واذا بالمفاجأة يجد امه وأخواته ال٢ امام أعينه !

اخذت امه تنظر اليه وعينها ممتلئة بالدموع ، تنظر الى جرحه ، الى الضماد ، الى المغذي المعلق بذراعه !
اغرورقت عيناها بالدموع في بادئ الامر وفاجأته اكثر عندما اخذت تلطم وجهها وتصرخ بكل قوة

فاطمة : هاي شبيك !؟ يمة سعودي يبو الغيرة طبختلك أطيب اكل بالبيت شگاعد تسوي بالمستشفى شبيك متصوب ، يمة ابو فاضل انطاني وعد وگال وحق ستر اخيتي زينب ابنچ أرجعه سالم الچ ليش رجعتلي متصوب ، ليش رحت وچذبت على امك ليش ، ليش يبو فاضل مو انت ابو الشيمة ما ترد طلابك

اقترب فاطمة من ابنها وأخذت تضرب على صدره وهي تمسك بكفه صارخة وهي تبكي من شدة حزنها وألم قلبها عليه

فاطمة : ولك ليش تسوي بية هيچ يا وطن هذا اللي تسوي بنفسك علمودة هيچ يا وطن ولك ، ولك انا راح اموت

لم يكن سعد يعرف ماذا عليه ان يفعل فهو يعرف جيداً كمية الحب الموجودة لدى امه له ، لا يمكنه ان يواسيها بعد ما فعله بها ! حاول ان يحتضنها وان يقبل رأسها لكنها أبعدته عنها بقوة وهي تبكي !

دمُ العراقِ يراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن