كانت الام فاطمة جالسة هي وابنتها سجى امام صينية العشاء وفجأة تم خبط الباب بقوة !فاطمة : روحي فتحي الباب هاي اخوتچ بس قبل لا تفتحين سألي منو للاحتياط
وقفت سجى خلف الباب ثم سألت قبل ان تفتح
سجى : منو ؟
حوراء : فتحي الباب احنا
فتحت سجى الباب فدخل سعد وهو في حالة يرثى لها وقامت حوراء باللحاق به تحاول الإمساك بيده
حوراء : سعد اوگف
سعد : وخري ايدچ
قام سعد بدفع يد حوراء عنه ثم دخل مسرعاً الى الغرفة ثم اغلق الباب بقوة خلفه وجثا على ركبتيه بجانب سريره واخذ يبكي بحرقة وحسرة واضعاً رأسه بين يديه يحدث نفسه ويردد كالممسوس: - تزوجت تزوجت ... قالها ثم داهمته نوبة بكاء جديدة، فأخذ يبكي بحسرة وعنف وهو يندب حظه التعس ومصيره الذي تحدد دون رجعة ، لقد صار بقايا إنسان ولم يعد يصلح في حالته النهائية هذه الا الموت !
ذهبت حوراء وهي ترتجف الى امها وأخبرتها بكل ما حدث طالبة منها ان تتحدث مع ابنها قبل ان يلحق بنفسه الضرر
سكتت الأم إلا من أعين نطقت بدمعات غلبتها، وكف مرتعش تحرك لتغطي به فما أكثر ارتعاشا وفي النهاية فقدت صوابها ثم قامت بسحب حوراء من شعرها ومن ثم صفعتها بقوة
فاطمة : لج ليش هيج تسوين بأخوچ ليش من حياته الحلوة الله اكبر عليچ ، الله اكبر عليچ
جلست حوراء على الارض واخذت تبكي بقوة وهي تشعر بتأنيب الضمير بما فعلته اما الام فقد توجهت الى غرفة ابنها واخذت تفتح الباب بهدوء وقلبها منكسر عليه فرجدته بحال كاد يفطر قلبها كان يتحرك في الغرفة جيئة وذهاباً يحدث نفسه وهو يصرخ بكلماته المنكسرة !
تأتيك صدمة تجعلك تضحك وتشهق تشهق شهقة بكاء ، هكذا انكسر قلب الام لرؤية ابنها الوحيد بهذا الحال فقد فتحت الباب اكثر واقتربت منه وقالت في محاولة منها لتهدئته
