اخذ سعد ينظر الى البطاقة بعد ان أعاد قرائتها مرات معدودة يحاول في كل مرة ان يتأكد بأن العروس هي شهد !ظل جالساً دقائق يحاول عقله استيعاب ما حدث للتو وكأن كل شيء ينغلق في وجهه حتى ضي حياته الثقيل ، وضع البطاقة جانباً ثم انحنى للأمام واضعاً جبينه على مقود السيارة !
اخذ نفساً عميقاً وأبقاه بداخله ثم حرره ببطء ، قفز تفكيره من سيء الى اسوأ ، تراءت له شهد وهي ترتدي الفستان الأبيض آه كم تمنى ان يراها وهي ترتدي القستان الأبيض له وحده
كان يحتاج لتهدئة نفسه من الضوضاء والمأساة في قلبه فقام بفتح الدرج الصغير بالسيارة واخرج علبة السجائر وكانت حوراء تنظر اليه وعيناها ممتلئة بالدموع دون ان تنطق بحرف
شرع بأشعال السيجارة بيد مرتعشة لكنه لم يستطع إكمال المهمة لقد رمى بسيجارته بعيداً ثم ضرب كل شيء بيده
ظل يضرب المقود وهو يصرخ من شدة الالم الذي اصابه ثم تابعها بدمعات اخذت تتطافر كالشلال ، انفاسه اللاهثة شرعت تهدأ بعد وهلة من البكاء والصراخ غير المرتب !اخذت حوراء تبكي لبكاء اخيها ورؤيته بهذا الحال المزري فأخذت ترتجف ووضعت يدها على يده في محاولة منها لتهدئته !
حوراء : سعد الله يخليك كافي لا تسوي بنفسك هيج