سكتت أصوات الحروب وارتفعت صرخات الأمهات الفاقدات
بس اكو صوت بقة بزاوية الغرفة ، صراخ ما يطلع وما ينسمع
شهگة على دمعة حارة وبچي بالسكتة وتضم راسها بالمخدة حتى لا ينسمع ، هذيج اللي چانت تنتظر رسالة
يمكن متعودة تنام على صوته متعودة يشاقيها ويضحكها
كلها تواسي بأهل الشهيد زين هي منو يواسيها ؟
هم تلبس اسود هم تصرخ هم تبچي شتگول لاهلها ؟
چانت تنتظر : ها حبيبتي ترة رجعت للبيت بالسلامة !عن لسان حال حبيبة الشهيد " شهدْ "
" ٢٨/١٠/٢٠١٩ تاريخ أبكاني فقداً وقهراً ففي هذا اليوم ذهب حبيبي للقاء ربه ولم اعلم ان له موعداً مع القدر ، افتقده وهو الوحيد الذي احس بالراحة والأمان معه وعنده ، لم اكن اعرف ان فراقه يؤلم روحي هكذا ، فقد ذهب من اجل حب وطن لم يعطيه قيمة يوماً ولم يفكر بحبنا لسنين وانا التي أعطيته حياتي كلها ، كفاك يا وطني اخذت كل حياتي ثم اخذت حبيبي مني ، الم تقهرك دموعي التي ملئت الارض ؟
ففي احد الايام قال لي حبيبي اذا استشهدتُ يوماً فأتركي عشقنا وفكري بعشق العراق فأن عشقه لن يموت انا قد ذهبت عن هذه الدنيا وتخليت عن هذا العشق لكن هنالك شخص قادر على مواصلة عشقي لوطني وهو انتِ !
أعدك يا سعد يا حبيبي بأنني سوف ابقى أعشقك حتى ولو ذهبت ولو كان لدي قلبين فسوف أعشقك بالأول وأعشق بغداد بالثاني ، فها انا قد خسرتُ حبيبي الاول ولا اريد ان اخسر حبيبي الثاني وهو " وطني " فأن عشقي لك يا عراق دائم في قلبي اما عن حبيبي الذي رحل عن هذه الدنيا بلا تقلق يا عمري فأنا سوف اتي اليك قريباً !
فسلاماً على وطن نحبه في صغرنا ونعشقه عندما نكبر ونستشهد لاجله عند الدفاع عنه "
![](https://img.wattpad.com/cover/207663453-288-k309942.jpg)