عند الساعة السادسة صباحاً من فجر يوم عيدالأضحى (العاشر من ذي الحجة) الموافق 30-12-2006 موعد أداء صلاة العيد تم إعدام الرئيس العراقي صدام حسين وفي لحظة التنفيذ لم يبد على صدام حسين الخوف أو التوتر كما وأنه لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة وفي لحظة الإعدام هتف الذين حوله من الشيعة مقتدى مقتدى مقتدى فيجيبهم صدام قائلاً هي هاي المرجلة !تباينت ردود فعل الشارع العراقي بين مؤيد ومعارض بين سعيد وحزين حيث أخذ بعض العراقيين في بغداد بإطلاق الرصاص في الهواء تعبيرا عن ابتهاجهم باعدام صدام. كما عمت مظاهر احتفال في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في بغداد كما ان مدينة النجف الشيعية جنوب بغداد تلقت بفرح نبأ اعدام صدام حسين. وبشكل عام بدت بغداد هادئة بعد الإعلان عن اعدام صدام
كانت عائلة شهد في صباح اليوم الاول من عيد الاضحى تتابع خبر إعدام صدام والتصوير الحي لإعدامه
قيس : هاهية انا لله وانا اليه راجعون راح الرجال بعد
بان : هذا اللي سووه ممقبول ما يقبله مذهب او دين هاي إهانة للعالم الإسلامي يعدمون إنسان مسلم بأول يوم من عيدنا الأكبر هذا بمثابة إعلان حرب صريحة على السنة في العالم چان مو زين بس مو لهالدرجة
أكملت بان كلامها ثم وضعت يدها على وجهها واخذت تبكي بشدة ليس حباً بصدام او بما فعله بالماضي بل على طريقة إعدامه المهينة
شهد : بابا هو چان زين ؟
قيس : صدام ما چان الرئيس المثالي شفنا الويل بوكته بس صدام چان يكتل اللي ديكتلونة هسة صدام جان يكتل الجماعة اللي كتلوا عمچ شهودة ، مات بعد الى رحمة الله
تابعت فاطمة الأخبار وفور سقوط صدام وإعلان وفاته انطلقت الزغاريد من منزلها وعلت الصراخات والأفراح واخذت تبكي دموع الفرح واحتضنت أطفالها بكل سعادة
فاطمة : العيد اليوم عيدين هاي احسن ضحية يضحون بيها بهذا اليوم هاك سعودي هذا باكيت الچكليت أريدك تفرة ع البيوت بهذا الشارع من الطول للطول واذا سألوك ليش گللهم فطس صدام
خرج سعد من المنزل وهو يرتدي ملابس العيد والسعادة تملئ وجهه يحمل في يده سلة كبيرة من الحلوى كي يوزعها على جيرانهم بمناسبة موت صدام
كانت شهد وعائلتها جالسين ثم سمعوا صوت جرس الباب
بان : روحي فتحي الباب شهد
خرجت شهد وفتحت الباب واذا بها تجد سعد أمامها
شهد : شتريد سعودي ؟
سعد : جبتلكم چكليت
شهد : ليش ؟
سعد : شنو ليش !؟
شهد : بمناسبة العيد يعني ؟
سعد : لا لان انعدم صدام
شهد : روح سعودي
سعد : شكو شبيكم الظاهر ما فرحانين !
اغلقت شهد الباب بوجه سعد وتسمرت في مكانها منصدمة من فرحه بينما امها في الداخل تذرف الدموع ووالدها ملتزم الصمت
سعد : يابة يگلك ذولاك الناس ميتين من القهر من فطس صدام
شهد : اي ولي يلا
دخلت شهد غاضبة وغادر سعد هو الاخر غاضب من إغلاق شهد الباب في وجهه كلاهما كالدمى يتحركان كما تريد عائلتهم ، سعد منصدم من حزن شهد وشهد الاخرى منصدمة من سعادة سعد اللا داعي لها !
T.H