كان سعد يحمل شمعته ذاهباً الى الحمام في منتصف الليل في ظلام داكن بعد ان خلد الجميع الى النوم وكان يشعر بضيق شديد والشمعة ترتعش في يده وما ان قام بتحريكها ليرى ما في الارض صُدم بوجود ثعبان اسود كبير تحت قدميه فأوقع الشمعة على الارض من هول المنظر الذي شاهده ، فأنطفأت على الفور مخلفة ظلاماً قاتلاً مخيفاً !تردد سعد وتسمر في مكانه وهو يسمع صوت قطرات تتساقط على الارض وعندما وضع يده على رقبتيه فوجئ بالكم الهائل من الدماء التي كانت تتناثر منه يحاول ان يصرخ لكن دون جدوى لا يوجد احد غيره هو وذلك الثعبان الأسود !!
قفز سعد من فراشه شاهقاً, و وضع يده فوق قلبه, لينظم أنفاسه, أخذ نفس عميقاً بعد تخلصه من ذلك الكابوس الفظيع
سعد : استغفر الله العظيم ، استغفر الله !
لقد كان يوم الجمعة وهو اليوم المفضل لسعد حيث انه يوم راحته من العمل ومن الجامعة يمكنه فعل ما يحلوا له في هذا اليوم ، غادر الغرفة وعندما خرج الى الصالة دخلت الى انفه رائحة الصمون الحجري الشهي والشاي فأستنشقها وهو يتجه الى المطبخ حيث وجد والدته قد قامت بتحضير صينية الفطور كما يحلو ويطيب له وهي تستمع الى سورة الكهف على الراديو وتحديداً تلك الآية التي شعر وكأنها رسالة سماوية له (( وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ))
سعد : صباح الخير يمة
فاطمة : صباح الخير حبيبي تعال يلا صينيتك جاهزة مسويتلك ذاك الچاي اللي يعدل الراس يلا اكل بسرعة واشرب چايك وراها تروح لصلاة الجمعة مو تنسى ؟
