ما رأيك ان نلتقي في التحرير ؟ لنمشي ونهرب ونبكي ونضحك ثم نتخذ من التركي مطعماً وبدل الدموع قلبي يسيل فنذهب للجمهورية بالتكتكِ او مشياً على الأقدام فنواجه الموت كما نشاء ، الناس هناك ترغب في تعيين وخدمات وماء وانا أقوى رغباتي هي رؤيتك ! 💔مر شهر على استشهاد سعد وكل هذه الفترة لم تكن كافية لشفاء شهد فلم يعد لها رغبة بالطعام او التعامل مع الناس او حتى الحياة ، كل يوم كانت تزداد حالتها سوءاً وكانت تتقيئ وتبكي على الدوام ، تبكي عندما ينظر اليها والدها
تبكي عندما تسمع القرآن ، تبكي حتى عندما تتنفس
فلم يسر ذلك والدتها التي حاولت بشتى الطرق اخراجها مما هي عليه لكن دون جدوى ، فالأمر في غاية الصعوبة وذاك الفقدان لم يكن بالفقدان الهين بالنسبة لها ، فقد وصلت والدتها الى حد التفكير في ذهاب شهد الى طبيب نفسي لكنها كانت تخشى من ردة فعل والدها الذي كان يعتقد بأن كل شيء على ما يرام ، بينما كانت ابنته تذبل امام أعينه !وخلال هذا الشهر قام الاب باجراءات الطلاق التي تخص ابنته وقد نجح اخيراً في كسب القضية وقام بخلع علاء وبهذا اصبحت ابنته حرة اخيراً من هذا الزواج الفاشل ، لكن بعد فوات الأوان ولم تفرح كثيراً بأستلامها ورقة حريتها بل أجهشت بالبكاء لا تعلم لماذا ربما لانها لم تعد تهتم لاي شيء ربما لان هذا الامر قد حدث في وقت متأخر لم تكن تنتظره حتى !
وللتخلص من علاء والتأكد من عدم إزعاجه لابنته مرة اخرى ، ومن الفضائح في المنطقة ، قرر الاب اخيراً مغادرة العراق والعيش في مصر هو وعائلته للتخلص من كل هذا العذاب !
كان يعز عليها مغادرة العراق ، يعز عليها فراق بغداد كانت تتمنى ان تبقى وتترقب انتصار هذه الثورة كي يرتاح حبيبها في قبره ، لكن ليس كل ما نتمناه ندركه فقسوة الزمان هي التي تقودنا أينما شاءت !