18

656 67 23
                                    


مرت الأسابيع، ثم الشهور الطويلة وأخيراً انتهى العام ٢٠١٧ الذي حمل في طياته الكثير مم الأحداث والذكريات العامة للشعب العراقي والخاصة بالنسبة لسعد وحبيبة عمره شهد التي طالما اطلق عليها الكثير من الألقاب وأبرزها " شهدي "

وقد شهد العراق خلال العام ٢٠١٧ أحداثا سياسية وعسكرية واقتصادية عديدة، وكان من أبرز تلك الأحداث تمكن القوات الأمنية المشتركة من إخراج تنظيم داعش الارهابي من المناطق التي سيطر عليها في العام ٢٠١٤ ولا بد من ذكر اسم الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي الذي نجح في استعادة مصفى بيجي النفطي، أكبر المصافي النفطية في العراق من تنظيم الدولة
وفي محافظة نينوى شمال العراق، قاد الساعدي القطعات العسكرية التي أخذت مسؤولية استعادة المحور الشرقي لمدينة الموصل، وهي من أشد المعارك التي خاضها، لأن هذا المحور كان آخر معاقل تنظيم الدولة، حتى ذاع صيته بين سكان الموصل بعد استعادة مدينتهم من أيدي تنظيم الدولة عام ٢٠١٧

لقد كان سعد مخلصاً وثابتاً على موقفه وحبه الكبير لشهد بل وأكثر من ذلك فقد ازداد حبه لها يوماً بعد يوم طيلة هذه السنة ولم يجرحها يوماً ولم يرفع صوته عليها ولم يُنزل دمعتها ولم يفرض رأيه عليها بل كان يحبها اكثر من نفسه حتى ، كانت تشعر بالامتنان للحب الذي يجمعهما للطهر الذي يقتل كل نية فاسدة ، للوعد الذي قطعوه سوياً ان تكون شرفه ويكون شرفها وان يحمل اولادها اسمه ، كان حباً حقيقيا بمعنى الكلمة كان متأكداً من انه وجد حب حياته وكان مصراً على ان يجعلها شريكة حياته

دمُ العراقِ يراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن