20

663 65 21
                                    


مرت الأيام ببطء شديد، شعرت شهد  فيها بأنها في أجمل أيامها مع سعد ، كان قريباً منها مثلما كانت قريبه منه وفي داخله ، كان حنوناً، رقيقاً، سخياً معهاً الى ابعد الحدود

في احدى الايام وبينما كانت شهد عائدة من جامعتها قررت الذهاب الى اقرب أسواق من اجل شراء احتياجاتها

شهد : اليوم حسوي بان كيك اروح اشتري نوتيلا ، موز عدنا بالبيت ماكو داعي

دخلت شهد الأسواق والقت تحية السلام فرفع علاء عينيه فلما رآها انبهر بجمالها الأخاذ الذي ما رأى مثله من قبل

علاء : اگول ليش نور المحل مالتي وضوة طلع بسببچ

رفعت شهد رأسها نحو علاء وقد تراقصتت على شفتيها الضيقتين ابتسامة احتقار واستصغار له ، ولم تطل حتى سحبت علبة النوتيلا وذهبت باتجاهه من اجل الحساب

شهد : هذا شگد سعره ؟

علاء : نوتيلا يشتري نوتيلا هاي اول مرة أشوف هيج

شهد : رجاءاً الحساب اخوية !

علاء : بلاش لعيونچ

شهد : اولاً لا اني محتاجة ولا اريد احد يتكرم او يتصدق عليا شكراً لكرمك وياريت لو تتفضل وتگول شگد سعره !

علاء : واني مستحيل ابيعلچ ياه بفلوس لان شكلچ زبونة جديدة ومستحيل اخذ منچ فلوس من اول مرة

شهد : هذا النوتيلا خليه يمك تتبرك بيه وهي المرة الاولى والأخيرة بالنسبة الي لان اني اروح للأسواق اللي صاحبها يكون محترم نفسه ومحترم الشخص المقابيله مو يگعد يذب حچي ويستغلهم بسالفة يبيعلهم ببلاش !

دمُ العراقِ يراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن