أنا من وطن نصفه شهيد، ونصفه لاجئ، والباقي ينتظربدأ سعد الدراسة في اختصاصه المفضل لكن رغم ذلك شيئاً ما كان منكسراً في داخله لان صاحبه لم يكن بجانبه
حسناً لا حل لذلك لان الحياة مستمرة والأيام تمضي مجرد ارقام والعراق من سيء الى أسوأ فالعام ٢٠١٤ كان من أسوا الأعوام على العراق منذ اول يوم له وظهور داعش الذي جر البلاد الى حروب أهلية استمرت لثلاث سنوات وإلحاق الضرر بالبلاد الى حد كبير وسقوط الموصل وتلعفر وغيرها وسقوط آلاف الضحايا بل ومجزرة سبايكر الكارثية التي اودت بحياة الالاف فحسب تقدير وزارة الصحة العراقية فقد بلغ عدد الضحايا في تلك الحادثة حوالي ( ١٩٠٧) وربما يزيد وتحتل محافظة ذي قار وبابل المركز الأول ! هذا كان كله من فعل داعش في العراق وتقع على عاتق الحكومة تحمل مسؤولية دماء هؤلاء الشباب الضحايا !وفي العام ٢٠١٦ اصبح سعد في ال ٢١ من عمره وقد كان شاباً طموحاً شغوفاً محباً للحياة رغم بساطتها وسيماً رغم حياته المتعبة وعدم وجود شيء يطيب النفس يعشق العراق ولا يعلم لماذا فعراقه لم يمنحه سوى الالم والمعاناة فقد كان يردد على مسامع والدته بأنه غير اسف على ما حدث له وان كان بأختياره ان يضحي بحياته فسيضحي بها لأجل العراق دون تردد او تفكير !
