مرت الأيام وقد تمكنت الصدمات المستمرة من جعل فاطمة تتجاوز تلك الصدمة القوية التي تلقتها بزوجها وكانت تحصل على المال أحياناً من اخ زوجها وأحياناً من اخيها وفي احيان اخرى تضطر الى إرسال ابنها البالغ من العمر ١٠ سنوات للعمل في الشوارع من اجل الحصول على لقمة العيش وتأمين أموال كافية لإيجار المنزل !وفي ال ٢٢ من فبراير في العام ٢٠٠٦ جرت عملية تفجير استهدفت ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في العراق الذي لهُ قدسية لدى الشيعة وقد أدى إلى اشعال الفتنة بين كل من الشيعة والسنة في العراق، حيث كانت بغداد مسرحاً لأعمال التصفية الطائفية من قبل جهات وميليشات مجهولة وفي أعقاب التفجير تعرض العديد من المساجد السنية في بغداد لهجوم من قبل مسلحين شيعة غاضبين على عملية التفجير رغم الدعوة الى عدم الانجرار وراء فتنة طائفية وقد عمت مظاهر الغضب مدن جنوب ووسط العراق وخرج الآلاف من الشيعة في تظاهرات احتجاجية على تفجير المرقد وخرجت قوات جيش المهدي في مدينة الصدر والسماوة إلى الشوارع وهم يرتدون الملابس السوداء ويحملون الأعلام والرايات ويرددون هتافات منددة بمن وصفوهم بالبعثيين والوهابية والنواصب وكذلك بالاحتلال الأمريكي
فيما قامت جماعات مسلحة مجهولة باحراق مساجد سنية وهدمها وحدثت أعمال قتل عشوائي في العاصمة بغداد والمناطق المجاورة لها حيث تم العثور على رفات 47 مدنياً في حفرة بالقرب من بغداد و أفاد ديوان الوقف السني في العراق ان مايقرب من ١٦٨ مسجداً سنياً تعرض للهجوم وتم قتل ١٠ أئمة في المساجد وخطف ١٥ آخرين في بغداد وافادت جهات أمنية ان حصيلة أعمال العنف بعد التفجير قد تتجاوز ١٠٠ قتيل ومن هنا قد قرُأ السلام على بلد السلام !