فقط في العراق ، عراقي يستشهد بعد ساعات من مطالبته بإطلاق سراح صديقه الذي تم اختطافه ،وآخر يتم اغتياله بعد ان يُطمئن الآخرين على نجاة صديقه من محاولة اغتيال ، وآخر يتلقى رصاصة قناص في صورته وهو شهيد ، ورابع يوثق مشاهد القنص والقتل بعدسته ليتم توثيق صورته شهيداً بعدسة اخر. وخامس تتصل به امه في اللحظة التي يستشهد فيها فلا يتمكن من الرد عليها ، وطفل يشعل الشموع ترحماً على الشهداء دون ان يدري ان والده واحداً منهم !
حين ينتهي مسلسل الرعب الذي نعيشه لن تكف المجلدات عن توثيق كل تلك الجرائم ، ولن يغفر التاريخ للعالم ( المتحضّر ) صمته عن المجازر اليومية التي ترتكب بحق ابرياء عُزل ، فقط لانهم كانوا يطالبون بوطن !
صباح الخير اليوم 26 اكتوبر تريگت باگة صبر وگلاص هم وتوكلت ربي عليك ! ، بيدينا علم عراقي وبطل بيبسي لك سلميين والله سلميين واگفيلنا على الجسر ٣ سيارات يرشون علينا ماي واحنا نصيح سلمية ، لك گاعد يرمون لك عارات إنتوا خيركم تهين بيه مرتة الله لا يوفقكم الله ينتقم منكم يالاحزاب
لك بعد ما ترهم ، كفينا بعد أيدينا منكم ولو مو حي رميكم ما يرجعنا شيلوا سلاحكم واحنا بالحجارة ، حسبوا أيامكم ما ظل منها شي ، مليونية جتي اليوم ورايدة بشارة
صار الحچي النا ومالكم داعي ، انتخى بينا العراق واحنا ثواره ، عمر خلص بحسرة وآخ ودموع ، شعلتوا الفقر بينا
وصرنة نارة ، موضوع الوفاة بيومنا روتين وعدنا الموت چنة تجارة ، لچن بأذن الله راح تگضي هالأيام ويطيح البرلمان واحزابه وتطلع أخباره !
اليوم حلو ، اليوم احبه ، اليوم سوينا هواي اشياء ، اليوم طفينا دخانيات ، اليوم نظفنا الشوارع ، اليوم اكلنا سوية ، اليوم تواجهنا وية الشغب وسحلناهم ، اليوم إنجازنا الأكبر سيطرنا على المطعم التركي ، اَي المطعم التركي ( جبل احد )
هذا من اهم المواقع بالنسبة النا ، هذا رمزنا ورمز الثورة ، أهميته ما تقل عن أهمية نصب التحرير ، هو مبنى مهجور چان بيوم من الايام مقر لواحد من المطاعم التركية المعروفة بس اليوم صار برج المراقبة بالنسبة النا ، المكان اللي يكشفلنا الأحداث بساحة التحرير وجسر الجمهورية ، المطعم التركي بيتنا ، رمز صمودنا ، قسم من الثوار قرروا ما ينسحبون من المطعم التركي ، فراشهم وأكلهم كله چنة نوصله الهم ، سميناه جبل احد لان مارح نعوفه ولا رح نتخلى عنه حدما تتحقق أحلامنا اللي هي ببساطة حقوقنا !
