البنات - بعد صلاة العشاء
رِحـاب كتبت الشقى على نفسها بتنظيف عميق لغرفتها فقط عشان ما تشارك بتنظيف الحوش مع امها و بمجرد انها بخرتها حتى سألت البنات للمرة الأخيرة في حال كانوا متأكدين من اختياراتهم لفساتينهم قبل يتممون الطلبسبب عدم روحتهم للسوق معروفة ... سَعـد
منعهم تماماً و بمجرد انهم كلموا ابائهم حتى ردوا عليهم بإقناع من سَعـد في انهم يلبسون اي شيء من دولابهم و مو شرط ينزلون للسوق
اما امها فايزة فـ كانت واقفه عند باب المدخل الرئيسي تشرف على الكنيس حق الحوش وتنظيف العاملات و سماح وراها جالسه على الكرسي ترفع نظارتها وتقرأ قرآن
كشرت و سحبت المكنسه تلوح بيدها تعلمها : كذا تكنسين واسحبي الغبار لين هناك وطلعيه مع الباب كم مره اعلمك ! .
العامله هزت راسها وسوت اللي قالت لها عليه بس سماح وقفتها وخلتها تروح تفتح الباب عشان وضحى
نزلت الثلاجات حقت القهوة وبيدها السَبَت جوته حافظات شُربه و رز واللي بالفعل كانت فارغهوضحى استغربت منهم و هي ترفع عبايتها من الموية على الارض : علامكم برا قدنا بتالي الليل لا يكون فيه احد بيجي ؟ .
فايزة ردت بعجلة عليها : خليهم ينظفون الحين ما صدقنا على الله العيال رقدوا ولا كانوا بيوصخون الحوش علينا بسياراتهم قد فقعوا قلبي و انا اقولهم يوقفونها برا لجل لا يضيقون علينا ، تعالي اقعدي هنا .
وَضحـى رفعت يدها بتعتذر : الود ودي اجلس معكم بس تعبانه وتأخر موعد نومي ، تصبحون على خير .
سماح ابتسمت لها : وانتِ من اهله .اما بالمطبخ فـ جمانة كانت تتعمد تطبخ بكل برود تبي الوقت يضيع على امل منها طلال و سعـود يغيرون رأيهم و ياكلون من برا لكن بدون اي فايده
سوت مكرونه بصوص كريمي وزينتها بجبن ثم حطت لها بصحن والباقي كبته بصحن كبير و شالت الملاعق معها ، كانت بتطلع بس سُلطان سبقها وانخشت ورا الباب لين طلع غرفته
ملامح الانزعاج كانت على وجهها و نزلت الصحون لجل تدق على اخوها سَعـد يوديه لهم فوق بدالها لكنه رفض و طلبها تجي غرفته تحط الاكل وتروح لأنه ما فيه احد عنده وهو بيوديه لهم
سمعت كلامه مضطره تبي الفكة قبل تناديها فايزة تنظف الحوش معهم ... شالت الصحون معها حطت حقها بالاول في غرفتها وبعدين طلعت لقسم الاولاد بالدرج الثاني جهة اليسار عشان تودي الاكل لغرفته ... في الدور الاول يوجد درجين مختلفين اليمين يطلع على جهة قسم البنات و الدرج الثاني جهة اليسار للاولاد
كان كل شي طبيعي و فتحت الباب بصعوبه من كبر الصحن و بدون ما تدق الباب ... سَعـد كان بالحمام لذلك حطته على الطاولة قدام سريره و ما امداها تنزله الا تسمع صوت طلال و سعود جايين
فتحت عيونها بصدمه وقفلت الباب بقوتها في وجيههم ... سَعـد حسبها طلعت مع انها كانت موجوده تتلفت حولها
طلال تحسس انفه بألم من انضرب الباب بوجهه : يا ورع افتح الباب وش هالحركات بعطيك اوراق وقعها لي .
سعود سحبه من كتفه : خله يمكن نايم .
طلال نفض يده بعصبية : اي نوم يبن الحلال شفت كيف صك الباب بوجهي .. اقول افتح بس .

أنت تقرأ
رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .
Romansaفي احدى المناطق بالمملكة... - عائلة المِتعب واحفادة اللي لكل واحد فيهم قصته تجمعهم الاحداث ببيت واحد ، رواية احداثها تستقر على مبدأ المكابرة و عِزه النفس هي الاولى !! تتوقعون يقدرون يعاندون قرارات اوليائهم ؟ وكلن يلتقي بحبيبه بعد الماضي الشنيع ؟ او...