٢٤

6.8K 386 1
                                    

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

اريَـاف
نزلت من على الكوشة بعد ما حطت الورد حولها و راحت تدور على جمـانة تبيها تساعدها ... ما بين خطواتها و هي تتلفت حولها تدور مبتغاها ، وقفت قدام مراية الحمامات تعدل شكلها

تستمع بغير قصد لجارتهم وراها وهي تتكلم عنهم للحضور و كأنهم ولا شيء : هذول شلون قدروا يجمعونهم مَناف الفيصل وليان الجابر مرة وحدة ! ... البنت شينه وربي ما تليق بمناف و عاد انا بنفسي جيت ابخطبها لولدي قلنا نفتك لا ام ولا اب وبنقدر عليها ... ما امداني اجي عندهم الا و اكلتني بقشوري واضح مالقيوا لها احد واخذوا لها من الاهل .. فيها شوفة نفس عجيبة الحمدلله ما انكتبت من نصيبنا .
اريَـاف لفت عليها بقهر و هي تعدل سلسالها و تطالع فيها بتنفجر منها : لا ؟ واثقة بعد وانتِ تتكلمين انها بتوافق عليكم ؟ المعذرة بس ما يشرفنا نسبكم واذا على طاري كيف انخطبوا فما يخصك ولا الغيرة ذابحتك ؟ عاد بنت الجابر و ولد الفيصل ما منهم اثنين وهذاك قلتيها انك كنتي تبينها لولدك ما شاء الله عليها مو ناقصة شيء .
الجارة طالعتها باستحقار و هي تتأملها بنص عين : اشوفك حاشرة نفسك بشيء ما يخصك ...  مين انتي اساساً عشان تتكلمين ؟ .
اريَـاف تبسمت لها تبي تغيضها : اريَـاف بنت سليمان اللي رفضت ولدكم الثاني ! .

قالتها و هي تحس داخلها مرتاح على تعابير الاذلال اللي اعتلت وجه الثانية ... شالت اغراضها من على المغسلة بعجلة و هي ترجع لداخل القاعة منقهره رغم فرحتهم الا انها نسيت ان محد راضي بهالزواج .
-
جمانـة - غرفة العروس
وقفت عند الباب وطلعت بجسمها كامل تشوف وين ليَـان و الهَنـوف بحكم انها قالت يجون لها من الباب الخلفي بعيد عن الناس وما فيه احد

فتحت عيونها من شافت طَـلال يناظر فيهم بدال لا يغض بصره و يطاردهم مثل المجنون بدون سبب ، توقعت انه يبي يهاوشهم لأنهم ركبوا مع سواق من غير علم احد و بدال ما يكلمون احد من العيال

انفاسهم كانت متقطعه من التعب و الهَنـوف معد فيها حيل ... جمـانة تلفتت حولها ولا لقيت غير مشط رِحـاب على الارض و شالته كسلاح وحيد ممكن انه يوقف الثور الهايج امامها

انتظرت البنات يدخلون ثم طلعت كامل يدها تضربه بكل قوتها على جبينه لين وقف يتلوى بالأرض من الألم
جمانـة صاحت عليه قبل تقفل الباب : ايا اللي ما تستحي والله لا اعلم ابوي ! .
قفلت الباب بقوتها ولو انها متحسفه على المشط اللي انكسر براسه بس كل شي يهون عندها الا انه يمسكهم

ليَـان تشبثت بالكرسي و جلست عند الباب تاخذ انفاسها و الهَنـوف بالمثل ... الفستان ثقله كان اكبر من انهم يتحملونه و هم يركضون
اما جُمـانة سحبت الكوافيرة ودفعت لها زيادة بس عشان تقعد وتجهزها
الهَنـوف بترجي : ادري والله متأخرين عن الوقت اللي متفقين عليه بس هي العروس لازم تخلصينها بعد شوي بيجون المصورات ضروري تجهزينها الحين .
ردت عليها ان شعرها بياخذ وقت بحكم انه طويل ولازم تشوف الفستان عشان تشوف التسريحة الانسب
ليَـان هزت راسها و هي تشوفه بالمراية : قصيه !  .

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن