٤٦

5.4K 371 1
                                    

اللهم صلِ و سلم على نبينا محمد

البيت - قبل منتصف الليل بفترة
سُلـطان طنش جده اللي ينادي عليه يسأله عن العشى ...التفت بيشوف طَـلال ينزل الصحون من سيارته و سَعد صوته مملي الحارة و هو يهاوش و ينادي .. سحب نفسه بيتهرب ماله خلق يشل شيء و يساعد

رِحـاب صكت شباك الصالة خايفة سَعـد يهاوشها هي بعد و ونزلت اكسسواراتها بتعب ما صدقت على الله نص الضيوف مشو و خالاتها بيعذرونها لو لبست بجامتها و طلعت لأنهم راجعين من سفر ويدوب تشوف ... ما امداها تنام بالسيارة لأن اريَـاف كانت تسولف فوق راسها

وضحى جلست بجمبها : هَوّ رحاب بتصعدين فوق ! و العشى و الناس بينقدون ؟ علينا عيب عليك .
رِحـاب مدت يدها بتاخذ فاين تمسح يدينها تدري ان عمتها تتحجج لأنها ما تبغى تشتغل و تبي تكرفها هي بدالها : ما فيه غريب بعدين عمتي والله خلاص واصله حدي و هلكانه معد يمديني اجامل اكثر و هالعشى امتحنتونا فيه .
وضحى عقدت حواجبها بغضب : هذولي البنات بالمطبخ يحضرون قومي ساعديهم بسرعة ! .

اريَـاف طلت على ساعتها توها ١٠ بالتمام و تأخروا مره ... انتظرت جمانـة و انفَـال عند باب المطبخ الخلفي لين شافتهم داخلين يركضون و هم حافين يشتكون من سَعـد و يترجونه يسكت

اريَـاف ما كان عندها وقت تسألهم وش صاير لأن رجعوا يطلعون برا ناحية مجلس الرجال على صوت سَعـد غايب عن بالهم المشكلة الكبيرة اللي تنتظرهم و بعد عشر دقايق
دخلوا الضيوف على سفرة الأكل و جمانـة جلست بعبايتها وسطهم ترجف بدون ما تأكل اما انفَـال طلعت غرفتها تبكي منهارة و خايفة تهرب من ابوها و بخاطرها تتمنى لو ان الضيوف يبقون للأبد عندهم

اريَـاف كان ببالها الف سؤال بس تحسب الموضوع عادي ولا عاد سألت لأن كل اللي ببالها بس تبي ضيوفهم يذلفون من البيت دام الكل مرهق و تعبان

و بالفعل بعد ما اكلوا كلها نص ساعة و ضيوفهم بدوا يختفون حتى فضي البيت ... طلعوا البنات لغرفهم مكسرين من التعب ما حتى قدروا يشيلون شيء وراهم يدوب مسحوا مكياجهم فقط و ناموا بفساتينهم مو مستعدين ينظفون البيت بكرا .

-
بعد اسبوع - الفِيـصـل
فتح باب الشارع بشموخ ونزل اكمام ثوبة عقب ما نفض يده من الموية بعد ما توضى و غسل وجهه و طلع بياخذ طريقة لأقرب مسجد ... ركبه تداهمه من الالم و مع ذلك يكابر ولا بيخلي كبر سنه يكون عائق لباقي ايامه

مر عند جارهم الحَسن معد شافه نهائي بعد اخر مشكلة ... قابله طالع مع الباب حتى هو بيروح يصلي

حَسـن نطق السلام بنيه حسنه ولا قصده شيء و اكتفى الثاني برده عليه بس استغرب من الحَسن كيف وجهه متهلل والابتسامه ما فارقته
تنحنح وبدون اي سوابق ذكر اسم " مَنـاف " و مدحه ، الفيصل عقد حواجبة بإستغراب من متى الميانه عشان يسولف معه ؟ بالتحديد وش الطاري و وش اللي يخربط فيه جاره ؟

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن