مَناف
انتظرهم لفتره طويلة وللحين ما خلصو .. رفع راسه يطالع للمحل وعيون الموظفات ما فارقته يحسبونه مغازلجي لحق البنات لين محلهم واللي ممنوع اصلاً على الرجال دخوله و بداخله غير مصدق انها راح تشتري من محل نفسه لأجله ... نرجسيته تملكته و هو يعتقد بأنها ميته عليهدق على اخته و ما ردت عليه جوالها صامت اما ابوه الفيصل فقد رجع للبيت مع سُعـود لأن مشوارهم طال ولا عنده صبر
قفل جواله وعيونه ما فارقت وحده كانت عند محلات العطور
سحبها من كتفها و استقبلته نظراتها و هي تستحقره ثم تصارخ عليه بنص المول ، كيف كذا وشناطهم زي بعض ؟اعتذر لها والاحراج متملكه كان يتوقعها هي ، كلهم يشبهون بعض بالنقابات ولا يفرق بينهم الا بالشناط اللي حول خصرهم او على كتوفهم
طلع لدور الثاني يتفقد المحلات كاملة و هالمرة قبل لا يمسكها تأكد انها هي وشابك يدينها معه و هو يتوعد فيها
ليَـان ارتجفت برعب قبل تطالع فيه مصدومه : وكسر ان شاء الله ابعد يدك ما تستحي انت !! .
مَنـاف سحبها معه و هو يجرها لداخل المصعد : انطمي والحين تمشين معي نروح نختار .
انهى كلامه و هو ينفض يده بقرف عنها بعد ما انقفل باب المصعد عليهم ... رِحـاب ما كانت تختفي الا في اسوء الاوقات لليَـان-
ارياف
مسحت جبينها و هي تحاول تتنفس ، مو عارفه وش تسوي لو رجع واكتشف ان باب غرفته مكسور المفتاح جوته ... بلحظة غباء منها كانت تبي تدخل غرفة يَـزيد تلعب غايب عن بالها انه غير مفتاحه من اكتشف اغراضه تتغير اماكنها و نصها مختفي تماماً ... عطوره على سبيل المثالقعدت تدعي انه ما يعطي الموضوع اكبر من حجمه انسان متكبر مثله بيقوم البيت فوق لتحت لين يعرف مين ولو اكتشف انها هي بيذبحها
هزت راسها تنفض الافكار عن راسها و شهقت من دخل ابوها عليها وجلس ع كرسي تسريحتها الصغير ...
سليمان طالعها بشك : شفيك ؟ .
ابتسمت له بتوتر و هي تقوم تسلم على راسه : ابد والله بس فزيت لأن ما دقيت الباب ، بغيت شيء ؟ .
سليمان شبك يدينه وعيونه ما تفارقها : ابد ولا شيء بس بغيت اسأل باقي بتروحون مع بنات خالتك ولا كنسلتوا ؟ .
ارياف هزت اكتافها : مدري والله عن البنات بس عمي الله يهديه اخذ ليان معه واحنا كنا نبي كلنا نروح مع بعض .
وقف من على كرسيها ومسك الباب : ايه يصير خير اجل اذا معد تبون تروحون كلموا سَعـد لأنه هو اللي بيوديكم .
ابتسمت له : ان شاء الله .
-
سُعـود
انهار من سوالف عمانه وقبلها اخذ عمه الفيصل و زاد صداع راسه و بمجرد انه خرج من المجلس حتى لمح سُلطان جالس بسيارته برا يطالع لفوق و يضحك ضحك هستيريو ثواني و وصله صراخ سَعـد والبنات من فوق ... عرف الحين وش سُلـطان كان يضحك عليه
من نزل نظره لتحت حتى غمض عيونه يلعن طلال اللي مولع سجايره بكل جرأه وحالف الا يكملها هالليلة
فهد ابوه طلع على صراخهم و انتبه له قبل يشمر اكمامه و هو ينادي : طلاللل !! .جمانـة من سمعت عمها حتى انهارت تبكي : يلعن وجهك الهَنـوف اسحبيني بطيح ! .
الهنوف بتعب تشبثت بيدينها : ثقيله مقدر بطيح معك ، انفال خلي الصياح وانزلي من فوق مقدر امسكك لا طحتي معها .
هيلة انهارت من طلعت مع الدرج تبي تشوف وشو له الصراخ و بالغصب تلقط انفسها و معها صالحه اللي بالكاد قدرت تسحب جمـانة و تنزل انفـال
-
رحاب
مددت جسمها بتعب ما توقعت تاخذ هالوقت الطويل بالأسواق حتى الشمس غربت ، جلست بمصلى المول و ارسلت لليَـان في حال انها خلصت تعطيها خبر عشان يمشونغايب عن بالها ان مَنـاف قد لقيها و ما تركها تعاند نفس اللي ببالها ... كانت مخططة ليَـان تبقى لساعات بالمول حتى يطفش مَنـاف و يرجعهم بحجة انهم يشترون في يوم ثاني
كان يجرها بين المحلات من طرف عبايتها متقرف انه يمسكها حتى و رجعها للمحل الأول تشتري منه
هالمرة بدل عبايتها مسكها مع عضيدها و هو يكلمها : شايفه هالمحل بكبره ؟ منتي طالعه منه لين تشترين اي زبالة وتلبسينها ولا تخافين انا بدفع واذا على مهرك اللي اغلى منك ولا تستاهلينه فهو قد وصلك من اسبوع في حال تبين تسوين عزيزة نفس مثل ما تقولين و تدفعين من عندك .
عضت شفايفها تتملك اعصابها و هي تنفض يده عنها : صدق ؟ احسبه دفعه اوليه يا حرام والله ما دريت انك مطفر منت قادر تدفع اكثر يعني مبدأياً ولد فقر انت حلو والله قاعد تفاجئني كل فترة .
مَناف حط يدينه صوب وجهها يستفزها : عموماً شايفه اللي بيدك ؟ ... ايوه بالضبط الخاتم اللي تحججتي برخصه هذاك لابسته و منتي مستوعبه للحين اني تصدقت عليك فيه عاد سعره دبل مهرك مرتين .
كتفت يدينها و هي ودها تخنقه واضح فايزة وصلت له كلامها ذاك اليوم : صراحة ما كنت ادري ان الخاتم باقي بقلبك لا يكون ما قدرت تدفع قيمته للحين ؟ .
انهت كلامها بسخرية تحاول تستفزه بأي طريقة و هي تحاول تشيل دبلتها من يدها ... اساساً ما لبسته الا عشان تقهر امه على الفطور اليوم و نسيت تشيلهمسك يدينها و هي تحسه بيكسر اصابعها من كثر ما هي قامت تتلوى قدامه من الألم و هو مُصِر يلبسها اياه ثاني : البسيه ولا عاد ينفك من يدك عشان كل ما شفتيه تتذكرين انه من اللحظة اللي لبسيته فيها حياتك وعيشتك كلها بتنقلب نفس ما سويت بالرخيصة اللي جابتك .
فتحت فمها تبي تنطق بحرفين يرد له الصاع صاعين و هي تسحب يدينها بألم منهسحبها ناحيته و هو يبتسم للحين ما انهى كلامه ولا عطاها فرصة تتكلم : و اذا على كلامك بالمستشفى لا تخافين ... زي ما تزوجتك اتزوج غيرك حياتي مو واقفه عليك بالنهاية مو اختاروك انتِ من بين كل البنات ؟ تتوقعين ليش ؟ حباً فيك ولا ... . سكت و ابتسامته توسعت اكثر
عض على شفايفه يضحك و هو يشوف دموعها باطراف رموشها تحاول تمنعها : ولا ... عشان يسترون عليك قبل لا تفضحينهم ؟! .صوتها وكبريائها مو راضي يطلع ! ... دفته بعيد عنها و جسمها كله يرجف ... كيف هان عليه ينطق بقذارات مثل هذي ؟ ... كيف هان عليه حتى يتطاول على الاموات بقبورهم ... والدتها المتوفاة العفيفة الشريفة يتهمها في اعز ما تملك ؟
ان كانت حروفها مبعثرة غير قادرة على النطق فـ نظراتها كانت كافية موجزة تعلن له انتصاره التام بأذيتها
ابتسامته الحقيرة تجاهها و هو يطالب الموظفات يعرضون له افضل الخيارات المتاحة لفساتين الزفاف كانت كافيه بترك دموعها تنساب بقهر .
يتبع...

أنت تقرأ
رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .
Romanceفي احدى المناطق بالمملكة... - عائلة المِتعب واحفادة اللي لكل واحد فيهم قصته تجمعهم الاحداث ببيت واحد ، رواية احداثها تستقر على مبدأ المكابرة و عِزه النفس هي الاولى !! تتوقعون يقدرون يعاندون قرارات اوليائهم ؟ وكلن يلتقي بحبيبه بعد الماضي الشنيع ؟ او...