١٤

8.2K 491 10
                                    

ممرات المستشفى - يَزيـد
يعرف عماته اكثر من غيره تتوقعون خفي عليه نظراتهم يوم عرفوا ان اللي بتتزوج هي اخته ؟

صالحه كانت مرتاحه و اخفت ابتسامتها ... على الاقل ما كانوا بناتها انفَـال او الهَنـوف ، ولا حتى هاله اللي ما كانت مهتمه طالما ان اريَـاف العين مو عليها بس سوت نفسها خايفه و تدور حلول !

او حتى نتكلم عن هيله ؟ اللي زعلت عشانها ما صدقت على الاقل بتفتك من جمانة لكن للأسف محد كان حولها ...

اما سماح كانت النقيض و لعله تبادر شوي من الحزن على ملامحها لأنها انحطت بنفس الموقف قبل فترة مع ولدها طلال اللي كانوا بيزوجونه غصب

و فَـايزة ! هي ما جت من حبها ... هي جت عشان كلام الناس بعدين و كذلك مجبورة عشان ولدها مَنـاف اللي بالطوارئ تتفقده و تسمي عليه مو هامتها ليَـان ابد بل حتى انها ناقده عليها لأنها ما باست يدينها شكر و حمد لربي عشان مَنـاف انكتب من نصيبها !!

وضحى مهما كانت تهتم في ليَـان الا انها تشوف ان مشاكلهم مالها دخل فيها و ما كانت تبغى تجي لكن الكل حط عينه عليها عشان تروح ... ناس منافقه

يَزيـد هذا كان كل اللي يمر في باله و هو يتلفت فيهم حتى عينه جت بعين فَـايزة اللي تستحقره ، يسمع شتايمها الخفيفة و دعاويها عليه و هي تتلوها على لسانها القذر

و بكل سخرية رد على نقاشها السخيف معه و كيف انه تجرأ يمد يده و بأي حق ؟
تكلم بوقاحه متناهيه على الفاظها السافلة : اجل ماله داعي قعدتك هنا هذا مو مكانك ، مكانك هناك روحي تبكبكي بالاسياب عنده .
أشر وراه لولدها مَنـاف اللي قاعدين يسحبونه بتعب من ثقله

عيونها توسعت و بكل عجلة لملمت عبايتها و ركضت تصارخ بالممرات تاركة المراجعين يناظرون بإنزعاج كيف ما توطي صوتها ؟ المكان مليان مرضى مو بس ولدها !
-
فترة العشاء - البيت
سالـم ما قدر يخفي شي عن الجد واضطر يعلمه بكل اللي حصل من البداية

استنكر الجد الوضع بالبداية لكن صدمهم ضحكته ومدحه على الي سووه و الود وده لو يتم كتب الكتاب الحين لو حتى ياخذون الكتاب يودونه توقع عليه ليَـان لكنه سكت شوي ثم غير رأيه و كلم الشيخ يتعذر له و أنهم راح يأجلونه لبكرا و بكل صرامة انهى الموضوع بأنه محد يتدخل ابداً ويعتبرون الموضوع تم

اما رحاب فـ قعدت مصدومه و هي تسمع لعمتها صالحه و هي تبلغهم بكلام الجد و تفكر بكمية الاحداث اللي صارت معقولة كل ذا بظرف اقل من ثلاث ساعات ؟

الهنوف كانت مقفله عليها غرفتها تتصل بحرقة على سعود و هي تبكي تترجاه يقنعهم يكنسلون ... لكن وش بيده ؟

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن