بعد يومين
مرت الاوساط بهدوء تام دون احداث تذكر ...بدايةً مع رِحـاب و رفضها بأنها تروح المستشفى ... وعشان يتطمنون انفال كشفت على رجل رِحـاب كان مجرد التواء بسيط
سَعـد كان مختفي بس عرفوا بعدين انه سافر الدمام يكمل الشغل وسُلطان لحقه
اما مَناف فـ كان شاغل باله طيف اللي أسرت قلبه غايب عن حقيقة انه اخوها الجالس بجمبه يشرف على تنظيف سيارته واللي لو يعرف انه شافها حيدفنه بدال اخته
سُعـود كان عازل نفسه مع اصحابه وطَلال المتوتر من سالفة خطبته اللي كلها حتكون على مبدأ مصالح و شراكة لا اكثر بسبب جده
-في فترة الظهر
اجتمعوا على طاولة الطعام بصمت ينتظرون الجدة تجلس عشان يبدون اكل و الترتيب كـ التالي الجدة اول في بداية السفرة ثم زوجات عيالها كلهم و باخر السفرة البناتفايزة قسمت الاكل وبدت توزعه وكذلك هيله على اصوات الباقين و نقاشاتهم العقيمة بمواضيع مختلفه عن اهتماماتهم
اريَـاف كانت مقابل جمانة المنغمسه بأكلها مو هامها سوالف اللي حولها ... اريَـاف ما عجبها و ضربت رجلها بجمانة عشان تنتبه لها و للحديث اللي بجمبهم و صوت تضاحيك جدتهم
الجـدة وجهها متهلل وتضحك من كل قلبها و هي تلتفت على اللي بجمبها : زين ما سويتي يا سماح و ان شاء الله الباقي لهم نصيب مثل وليدك .
سماح بلعت غصتها على ولدها طَـلال وابتسمت بضيق نيتها تجامل الجدة بدون ما تنطق
هاله ما خفي عليها الوضع ونزلت ملعقتها : ودي خذيتوا رأي الولد بالاول مدري ليه استعجلتوا على طول رحتوا تخطبون ما استشرتوا احد .
ليـان سندت يدها ع فكهها ولفت وجهها بغرور ناحيه جمانه وابتسمت ابتسامه وااسعه وقصدها انها تستفزها
رحاب دقتها بقوه بس ليان عاندت ورفعت صوتها ونظراتها ما تفارق جمانة : يا جدة يعني طلال بيتزوج صح ؟ .
وضحى طالعتها بزعل : قصري حسك محنا ببعيد وخلي ذي الحركات عنك .هيله ردت بالمختصر و هي توزع الاكل : اي بيتزوج .
جمانة ما حبت تبين و شربت عصيرها وتعذرت منهم بعجلة قبل تقوم و تخلي السفرةانفال لفت على ليَـان متنرفزة منها : تراك كريهه استفدتي شي من قومتيها ؟ ما امدانا نجلس حتى .
الهنوف مسكت راسها بصداع و هي تقلب اكلها بالصحن : ما تكون ليان لو ما سوت كذا بعدين لا تتشمتين ما تدرين وش بيصير ويمكن تعرسين اول وحده .
ليـان نفضت ملابسها : فال الله ولا فالك انا اقول خليك مع سعودك صدقيني انا اخر وحده بتتزوج فيكم هذا ان تزوجت اصلاً .
رحاب رفعت كوبها : الدنيا دواره يوم لك ويوم عليك وقولي ما قالت رحـاب !! .-
بالصالة الثانية - قسم الرجال
طلال رد مباركات اعمامه ببرود شديد اثناء تناولهم الطعام و بداخله يتقطع مو قادر حتى يعبر عن رايه و رفضه للزواجيزيد عيونه كانت تتلفت حوله قبل يقرب من طلال و هو يهمس يستفسر منه : سعد و سُلطان ما قالوا بيجون ؟ .
طلال كشرت ملامح وجهه بزعل اكثر : انت منجدك تبيهم يحضرون ! ، سعد منفس علي مدري شفيه وسُلطان نفس الشيء ظ
يزيد زم شفايفه و هو يغرف له من الصحن : من حقهم كان رفضت و عارضت تراك مب رخمه ولا بنت عشان تهز راسك و تطيع شور جدي بدون ما تناقشه .
طلال ضحك بقهر : اايييهه عز الله لو يقدرون عليك كان زوجوك بدالي بس م لقيوا الا انا وانت تعرف ما خلوا لي مجال ارفض .مقابلهم كان سعود يناظر لهم بفضول يحاول يخمن الحديث المهم اللي يتهامسون حوله لدرجة انهم ما يسمعونه و هو يناديهم عشان يعطونه من الملاعق بجمبهم
ما اهتم كثر اهتمامه لوضع مَناف اللي اكله برد وهو حتى ما رفع الملعقه و عيونه ما تفارق جواله ويدينه تضرب على الشاشه بسرعه تطبع كم حرف على محادثه سخيفه كانت تخص شخص عزيز على مَناف التافه
كمل صحنه مجامله وقـام يطلع غرفته يرتاح...برضوا ما تكمل راحته الا لما يسمع صوت حبيبته اللي تطق باب غرفته وتمد كوب قهوته من طرف الباب
الهنوف كانت متخبيه ورا الباب بجلال الصلاة و هي تدف له الكوب : سعود خذ و لعد تتصل ارسل وانا بشوف .
سعود كان على سريره و ابتسامته سابقته من شاف اطراف يدينها تدف الكوب لداخل غرفته و هي متخبيه ورا الباب : دخليها مالي حيل اقوم .سكتت تسوي نفسها ما تسمعه و هي متمسكه بطرف الباب خايفه
سعود قام و هو على اطراف رجوله ما يبيها تحس انه جاي لها : ماله داعي على اساس ما شفتك من قبل ؟ معليك ادخلي ما بناظر .
كملت صمتها لين شافت ظله و حست فيه يقرب منها ... ما تحملت و سكرت الباب بقوة بتمنعه يطلع عليهاو ما بين انفاسها اللي تراكمت ... كان سببها ركضها و خوفها و هي نازله مع الدرج ما تبي احد يشوفها او تصادف احد من الاولاد .
-
الشرقية - فترة العصر
سعد ضرب مكتبه بقوه وحط يدينه على راسه يتنهد بكل قوته قبل يفتش بين الاوراق بكل توترسُلطان كان متضايق اكثر منه و هو يدور معه قبل يسأله : ما كان عندك نسخه احتياط ؟ .
سعد رد بعصبية و هو يدور بالأدراج : ما عندي ما عندي !! ، تركت المكتب اسبوع بس و ارجع القى كل شي ضايع انت تدري ان هالعقد اهم مني و منك ؟ .
سُلطان رجع الاغراض مكانها ماله خلق يتحمل سعد اكثر : خلاص انا بدور بمكتبي يمكنك حطيته هناك بالغلط الحين خلنا نخلص سريع نبي نلحق على طلال جدي معد بيتأخر اكثر .
سعد طالع له مستغرب قبل يرد عليه : مين قال اني بحضر ؟ ، فوق انهم غاصبينه الا انه ما عارض حتى قهرني شفت حركته معي ؟ جيت افزع له و اكنسل زواجه بكبره و اخرتها فشلني و ردني قدام اعمامي كلهم لكن خله بكرا ان طلقها وظلم نفسه والبنت معه ما اكون سعد .
سُلطان سند نفسه على الباب : وبعدين يعني نخليه وحده ؟ .
سعد اشر بيده : انا علمتك اذا تبغى ترجع ارجع انا بقعد اخلص اوراقي ومعاملاتي ماني فاضي له .بمجرد ما خلص كلامه حتى جلس على الارض بقهر يدور بالأوراق الطايحه ... اما سُلطان مو هامه الموضوع من الاساس هو مجرد ياخذ زواج طلال ذريعه عشان يتهرب من الشغل
يتبع...

أنت تقرأ
رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .
Romanceفي احدى المناطق بالمملكة... - عائلة المِتعب واحفادة اللي لكل واحد فيهم قصته تجمعهم الاحداث ببيت واحد ، رواية احداثها تستقر على مبدأ المكابرة و عِزه النفس هي الاولى !! تتوقعون يقدرون يعاندون قرارات اوليائهم ؟ وكلن يلتقي بحبيبه بعد الماضي الشنيع ؟ او...