٨

8.4K 188 0
                                    

مَناف - بعد فترة - البيـت
ابتسم راضي عنها بالمره يبغاها بأي طريقه بس كيف بيخطبها وهو عارف ان الكل بيعارض ؟

تنهد من تذكر جده و عداواته مع عائلتها بسبب مشكلة قديمة بأملاكهم و الاسوء حديثه عن ان نصيبه مكتوب لوحده غيرها و المفترض ان خطبتهم قد تمت من سنين لولا انه هو بنفسه رافض الزواج لكونه مازال بأواخر عشرينياته ولو انه ضيع ثلاث سنوات من عمره على مَـرام

عقله في الف هاجس من التفكير و الهموم لدرجة ان اللي يخاطبه ما انتبه لوجوده حتى : اكلمك من اليوم ليه ما تسمعني ؟ .
مَناف ناظر له باستغراب كونه ما انتبه لـ يَـزيد : ماني حولك اسكت شوي .
انهى كلامه و هو يحول نظره للي قدامه

سَعـد اللي كان يغطي نفسه بزعل و هو يدعي النوم و طَـلال في محاولات بائسة و فاشله لإقناع سُعـود ينقل مقر عمله معه هو و سُلـطان

حديثهم طال لدرجة ان مَنـاف انزعج و خرج بعجلة يبي اللي في راسه يتم
-
في نفس الوقت - قاعة الزواج
جُمـانة قامت من على العشى مع الهَـنوف يغسلون يدينهم و ابتسامتهم ما فارقتهم من سعادتهم لأنهم حضروا و انبسطوا
و بعجله منها مسحت يدينها بمناديل معطرة قبل تلتفت للي بجمبها : صح صادقة مرة حلو عاد من زمان عن الزواجات الحلوة مدري متى وحده فينا تتزوج ونفرح فيها .
غمزت لـ الهَنـوف بنهاية كلامها و هي تشوف احمرار خدودها و تتظاهر انها ما سمعت و خطواتها سابقتها لداخل تتطالع البنات على المنصة يرقصون الا ليَـان لوحدها على الطاولة ، جُمـانة قربت منها و صرخت بشويش عشان الصوت العالي : البنات وينهم ؟ عشان بنمشي بعد شوي .
ما سمعتها ليَـان بس الهَـنوف علمتها انهم يرقصون هناك

و بالفعل كلها نص ساعة و وَضحى رجعت من عند خواتها وراحت مع سُلـطان يجيبون البنات قبل يتأخر الوقت اكثر

دقت عليهم كلهم و ما رد الا ليان وقالت لها دقايق ويطلعون و الدقايق بدت تطول

من بين البنات اللي ينزلون كانت هي لوحدها تنزل بشويش على انظار سُلطـان لها عارفها من كعبها المبالغ بطوله لأنها قصيرة

وضحى التفتت تبي تكلمه قبل تنتبه على نظراته و تضرب كتفه بخفه : علامك تقز بنات عمك غض البصر لا افقع عينك .
سُلطان ضحك و هو يرجع نظره على امه : ذيك منهي ؟ .
وضحى استغربت منه و لفت نظرها تشوف مقصده

سُلطان عدل جلسته و هو يشغل السيارة قبل يقربها للمدخل حق القاعة و نبرته كانت مليانه سخرية : صدقيني شوي وتطيح وش هالكعب اللي برجلها وعبايتها قصيرة بعد !! .

بلع ريقه شوي يبي يكمل كلامه قبل يقاطعه طيحتها من الدرج
وضحى انجنت و فتحت باب السيارة بعجلة تبي تساعدها : يوه يوه رِحـاب ! ، يطعني عنش فيش شيء ؟ سمي بالله قد علمتش ذا الكعب شطوله محد يلبسه الا اللي عقولهم ماهيب بروسهم .
رِحـاب تلمست ركبها من تحت العباية بألم و عينها على كعبها المكسور : يا عمة ببكي انكسر الكعب توي شاريته قبل يومين ! .
وضحى ساعدتها تقوم و الزعل ماليها رغم انها تعورت همها الكعب ؟ سحبتها بسرعه للسيارة و هي حافية على الصمت الا من ضحكات اريَـاف اللي مو قادرة تكتمها على دموع رِحـاب

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن