اللهم صلِ و سلم على نبينا محمد
—
ليَـان
بالأمس بعد ما رمى شناطها على الدرج كان ينتظرها بأي لحظة بتنفجر عليه او تلملمها من الارض لكنها ما اعطت اي ردة فعلو هذا اللي خلاه ينقهر و حسسه قد ايش ان تصرفه كان تافه مثله ، ركبت سيارته بعد ما ضربت الباب بكل قوتها و بدت تاكل ولا همها فيه
كانت تحس انها الأسعد و هي تشوفه يسب و يشتم بينما يركب اغراضها بشنطة سيارته ... الوقح حتى ما اعطاها فرصة ترتاح بعد هاليوم الطويل ... مجرد ساعتين عشان تبدل فستانها قبل يسافرون
ثم كلها دقايق و توسطتها ملامح الصدمة اللي تشكلت بوجهها و كانت باينه من تحت نقابها ... من علمها انه بياخذها لرياض وبيسكنها هناك ولا عاد بيرجعها
ما قالت شيء حتى الحين ... تعتقدها مزحة ... مزحة حتى اصبحت واقع
حالياً في هذي اللحظة
وصلت الرياض ، كانت تسحب اغراضها على الدرج ... اي درج كانت تشوفه اصبحت تعتبره كابوس لأن كل الايام الفايته ما غير تطلع و تنزل عليه مع اغراضها الثقيلة ولا انتبهت ان فيه اصنصير ... او بشكل اوضح تخاف تركبه لوحدهاكل دور فيه ثلاث شقق حقتها كانت في الطابق الثاني
فتحتها وانبهرت من جمالها وخصوصاً إن الصالة كان فيها مطل اكبر مما توقعت و واسع يخليها تشوف منه الشارع و المناظر حولها
تفقدت الغرف الموجودة و معظمها فارغ و ما بينهم لقت الغرفة اللي تبيها لأن اثاثها كله كان كلاسيكي لكن اغراض مَناف كانت متكدسة فيها ، سكرت الباب بزعل و هي تتجه لغرفة ثانية ... كانت شبه فارغة ما تحتوي الا على سرير و تسريحة و دولاب صغير فقط
كأنها غرفة اطفال ، حطت اغراضها و بدت تنظفها سريع قبل يرجع مَنـاف ، ما تبي تشوفه ابد .
-
المغرب - حوش البيت
ما بين اصوات الطرب على دندنه سعود ... دخل طلال البيت على ريحة الشوي والانوار والاجواء اللطيفة جداً ... كان جايب معه دجاج مُبردمرر نظره عليهم و اولهم سَعـد اللي كان واقف عند الجمر يهفه عشان يولع اكثر و وراه يزيد كان مستلقي على الكرسي الهزاز وكماداته على راسه ويده فوق الاكسجين حقه ... اعراض حساسيته رجعت له وبشكل اقوى و الان الربو اهلكه من عجاج الفحم ... اما سُلطان كان داخل المَشب يتابع التلفزيون يتهرب من مساعدتهم
و اعمامهم كلهم بجدهم جالسين في الحديقة يتبادلون مواضيع مختلفه و نقاشات مالها نهاية
بمجرد ما ان طَـلال وقف عند الشواية حتى انفجر عليه سَعـد ، كان الوحيد اللي يشتغل من بينهم و له ساعات يجهز لوحده
سَعـد صاح عليه بقهر : بدري ! الفحم طفى وانت باقي .
طلال تعجب منه : ذا شفية من الصباح اخلاقه قافله ؟ .
سعود قرب له و هو يتفحص الاكياس بيده : معليك منه اي نوع تتبيله جبت ؟ .
فتح الاكياس وناظر فيها يتأكد : ثنتين تِكّا والباقي حارة .

أنت تقرأ
رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .
Romanceفي احدى المناطق بالمملكة... - عائلة المِتعب واحفادة اللي لكل واحد فيهم قصته تجمعهم الاحداث ببيت واحد ، رواية احداثها تستقر على مبدأ المكابرة و عِزه النفس هي الاولى !! تتوقعون يقدرون يعاندون قرارات اوليائهم ؟ وكلن يلتقي بحبيبه بعد الماضي الشنيع ؟ او...