٢٣

6.8K 464 10
                                    

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
-
البيت - فترة العصر
في عائلتهم و تقاليدهم ان زواجاتهم تقام في وقت مبكر ... على عكس باقي المناطق و مختلف العائلات اللي يقيمون حفلات زفافهم في وقت متأخر من الليل و حتى الفجر

٤ و نصف العصر ، الجميع في قاعة الزفاف يشرفون على التجهيزات النهائية استقبالاً لضيوفهم القادمين على وقت المغرب

ما بين اوساط المضيفات و الفوضى العارمة كانت الهَنـوف تختار ما بين تطبيقات التوصيل الموثوقة بلا علم احد حتى ترجع للبيت ... لأن صاحبة الاحتفالية الضخمة هذي بنفسها ما حضرت

الهَنـوف بمجرد وصولها للبيت و دخولها كانت تنتشل طرف عبايتها و فستانها بيدها و هي تصعد الدرج بصعوبة للدور الثاني

تفتح الباب بعجلة على الغرفة المقصودة ثم تعبس بزعل و هي تشوف هيأتها على السرير نايمة مو هامها احد
نزلت فستانها من يدها و فتحت اللمبات و هي تصارخ عليها : ليَـان !! .
تتأملها و الثانية مفجوعة منها غايتها بس تتفقد الوقت ... كيف لجمَـانة و باقي البنات ينسوها ؟

الهَنـوف تنهدت و هي تقومها للحمام و بعجلة طلعت الفستان من الكبت كان بكيسه واضح انها حتى ما طلعته وجربته ... علقته وجهزت لها الباقي

ليَـان كانت صامدة لأخر لحظة حتى خرجت من الحمام و وجهها احمر بملامحها الباهته و هي تشوف الفستان على السرير

مسكت راسها قبل تستند على تسريحتها و تنفجر بالدموع على انظار الهَنـوف : ت-تكفين خليهم يكنسلون والله ماني مستعده و من امس ما عرفت انام .
الهنوف بإنفعال مسكت يدينها و هي تناولها عبايتها : اسكتي انا اللي مفروض ابكي قد عرفت وحس قلبي ان فيه شي غلط ، اي عروس تنسى ان اليوم عرسها ؟ بالله لو الحين ما عاندت عماتي و رجعت كان حضرتك باقي نايمة ؟ .
ليَـان مسحت انفها ومسكت يدها تترجاها : خلاص ما ابغى اتزوج والله مقدر اتحمل انا ما توقعت اصلاً ان هاليوم بيجي وصدق بيسوونها !! .

الهَنـوف هزت اكتافها مالها حيله و هي تحضنها : يا عمري انتِ بسم الله عليك ، الحين هدي وصلي على النبي طبيعي اي وحده بمحلك بتخاف بس بتستانسين بعدين وتنسين كل شي روحي ارتاحي بعدين مَنـاف ما يخرع بتحبينه وبيحبك ويعوضك عن كل شي ان شاء الله ما تدرين وين الخير كاتبه ربي ... و الحين قومي قدنا عصر الكوافيرة يدوب نلحق عليها وفوق كذا كلنا قدنا جاهزين وانتِ باقي حتى ما تروشتي و ولا سويتي شعرك .

ليَـان لبست عبايتها و هي تبكي للحين تحس بنفسها بكابوس ما صحت منه ... اليوم بتنزف عليه رسمياً ... هي معد لها حيل تجاري احد فكيف مَنـاف الوقح اللي بتضيع عمرها عليه ؟

-
رِحـاب
كانت من اوائل الاشخاص اللي جهزوا و كذلك من اوائل الواصلين للقاعة ... تتفقد تفاصيلها بإهتمام و هي مبهورة

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن