٣٦

6.2K 363 2
                                    

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

انفَـال
قفلت شباك غرفتها مقهورة ... من العصر تشوفهم يلعبون لين غربت الشمس و اخر شيء سَعـد اخذ المفاتيح حقت الدبابات و قفل عليها بعد ما اعطاها كلها ليَزيـد

توعدت فيه والغضب معميها : هَيّن يا سَعد والله لا اوريك ! .
تأكدت ان محد حولها ... فيه اللي طلع يزاور جيرانهم و فيه اللي راح يشوف الحلال و فيه اللي نايم ... بالنسبة لهم ما فرق معهم ليل او صباح اذا في راسهم شي سووه اليوم قبل بكرا ولا يمكن ان تعب السفر يوقفهم عن شيء

انفَـال فتحت جوالها و شبكته على السماعة ما خَلت شي بخاطرها الا و شغلته

جلست عند تسريحتها وتمكيجت ولبست احسن ما عندها بتونس نفسها على طريقتها ولا حست الا وجمانة وراها ماسكة على اذانيها و تصارخ بقوة : بس بس الناس تصلي وانتِ تترقصين لي بالغرفة نقصي الصوت ! .
ناظرت لساعتها ونقصت الصوت ترد عليها : خلص وقت الصلاة ، اطلعي وقفلي الباب ماني رايقه لك .

-
اريَـاف
دخلت ورمت عبايتها بالغسالة ، مسحت جبينها بتعب وفتحت دولابها وجابت لمبات زِيِنه منها عشان بتعلقها بوسط جلستهم ونزلتها تحت لهم ، اخذت حلى انفال من الثلاجة و لحقت تجلس معهم

صالحة فكت جلال صلاتها : الهنوف يمّة ورا انتِ وانفال اناديكم اليوم ما تردون علي ؟ .
الهَنـوف جحدت بتوتر : ابد والله ما سمعناك .
صالحة قامت من على كرسيها بتدخل داخل : احسبكم زعلتوا اهم شي لعبتوا ووسعتوا صدوركم عاد انفال طول محنا بالسيارة تزن على راسي تبي تركب بالدبابات اشوا العيال خلوكم تلعبون لحالكم .

لمت سجادتها و دخلت ... الهَـنوف سكتت ما ردت

فايزة مسكت الصينية وصكت ليان على راسها بخفيف تبغاها تقوم من الارض بدال ما هي منسدحة ... و الثانية مو معها ولا حتى حست بشيء
اريَـاف سلمت عليهم ونزلت الحلى وبدت تعلق الانوار
فَـايزة نادتها وهي تلبس جزمتها : ارياف انا بطلع غرفتي انام من الصبح مو نايمة خلي الباب مردود عشان وضحى و هيله لا رجعوا .
اريَـاف استغربت : معد بتروحون تزاورون جيراننا ؟! .
فَـايزة هزت بيدها : خليها بعدين محد رايق لأحد اليوم و قومي معك ذي اللي بالارض النمل قدهم حولها .
قالتها و هي تقصد ليَـان اللي نايمة بعمق ماهي حاسه باللي حولها
الهنوف ضحكت وسحبت ارياف بجمبها تهمس لها : خليهم عماتي ينامون الحين ما تعرفين جدي ؟ يدخل علينا كل فجر و يصحينا بعدين عندهم اشغال ماهم فاضين مثلنا .

-
رِحـاب
جلست عند الزرع تسقية ... ما لقت فرصة اليوم ولا فضت الا الحين ، ورودها اللي زرعتها ذبلت من قله الاهتمام فيها ، تنهدت بقهر وحفرت بالارض تبي تنثر بذور جديدة لأنواع مختلفه

من خلصت طفت لمبات المدخل الخارجي وراها عشان محد يلحقها و شلت كشاف بيدها معها بالظلام ، دقت على جمانة ولا ردت و قبل لا تمشي طلعت ارياف بجلال صلاة لونه اصفر و يلمع لأن عبايتها بالغسالة

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن