٣١

6K 371 7
                                    

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

الحوش - مِتعـب
ما بين هواش جمانة و طلال على صوت ابوها سالم و هو يسفل فيهم كان هو مهتم بـ شيء ثاني

نزل عصاته بالارض و قرب لولده فَهـد ابو طلال و همس له بلحظة انشغال الكل عنهم : ابك انت خابرن وش انا قايلك ؟ .
فهد مسك بمسبحته متوتر : معليك باقي ندور مالقينا حد زين ونبي شي يفيد الطرفين .
متعـب هز راسه و مسد لحيته : خلاص الولد قدة كبير كم عمره الحين ؟ .
صالح كان جالس بجمب اخوه وتدارك الوضع : اذا ما خاب ظني فهو اكبرهم و قده بأخر العشرين .
فهد زاد توتره من فهم قصده : ما نقصد يَزيـد بعدين وش ورانا ؟ ذا مستقبله و بكيفه شوفو سُلطان ولا سعود لجل يهجدون قد شيبوا بروسنا .
صالح ضرب رجلة وضحك : يعني الحين خليت اكبرهم وجيت لأصغرهم ؟ .

فَهد خف توتره و قام يضحك من استوعب و عينه كانت على يزيـد قدامهم و هو يتهاوش مع سُعـود يحسبه السبب بدمار وجه سَعـد
فهد نزل مسبحته : تهقي حد بيقبل فيه على شروطة التعجيزية ؟ .
مِتعب ابوه سمعه و مد يده لعصاته بيضربه على كتفه : انت لو فيك خير كان زوجت ولدك سلطان و فكيتنا .
صالح بتذمر : وشبكم مستعجلين تونا مزوجين اثنين امس بعدين اقولك يبه ما ودك نطلع للبر ونخيم ؟ .

فهد ناظر مؤيد له بس قاله يأجلها لبعدين الحين مو وقته
-
انفَـال - المطبخ
البيت لا يطاق ولا فيه خصوصية ... ما تقدر تبكي لا بالحمام ولا مكان ثاني غير قدام المجلى و هي تغسل الصحون

حتى بهذي ما ارتاحت لأن سلطان فتح الباب و دخل عشاهم عشان تطلعه للحريم بالسطح ، استلمته من ورا الباب من يده وطلعت من جديد لفوق عشان تعطيهم ، قسمت الاكل بصحن لأرياف ونادت الباقي ياكلون

الجدة زهراء ما نزلت عيونها من على انفَـال والثانية انتبهت لها
قطعت الخبز بيدها و هي ناقده عليها : اشبش انتِ ما تستحين انهبلتوا معد به العقل تصارخين وتكسرين فناجين الشاهي حقتي ؟! .
انفَـال ما ردت عليها ، و جدتها كملت كلام : اذا امش ما عرفت تربيش انا اربيش هالبيت فيه قواعد مب كلن على هواه ، والله لو طاح الفنجال على راس حد وش بتسوين ؟! .
انفَـال رفعت صوتها بعصبية : يووههه خلاص عاد حتى العشى ما بتخلوننا ناكله ؟ .
صالحة غمزت لبنتها تسكت و انفَـال ما حتى طالعت فيها
زهراء اشرت بيدها على الباب : تقلعي من قدامي لا اهبدش بذا الحجر اللي بجمبي جعلش لا تعشيتي .
انفَـال قامت من الارض و هي تلتفت على الكل : خَلَف الله عليكم و علي ، العشى يبيض الوجه .
جمانة ردت بإستهزاء : بالعافية ! .
الهَنـوف كانت تاكل بإندماج و رِحـاب خلتها تغص بس عشان تسألها عن انفَـال ليش معصبة و الثانية رفعت كتوفها ما تعرف السبب .
-

بعد اسابيع - ليَـان
تعودت على نفس روتينها الممل بعد ما تهاوشت معه اخر مره عشان كلامها اللي سمعه مع ارياف ما فسرت له سوء الفهم اللي حصل وخلته على عماه و بالمقابل ؟ ... الجمته بردودها القوية ولا حتى اعطته فرصة يتكلم بس عرف يهينها بطريقته و من سمع شهقاتها ورا الباب و هي تكتم دموعها ثم صوتها المهزوز و هو ينطق بإهانات و شتايم طفولية ناحيته ما هي قادرة حتى تجاري قذارة الفاظه

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن