لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
—
ما بعد المغرب - انفَـال
كانت على السطح تساعد عماتها بتجهيز السفرة و بكل عجلة قطعت البصل و الخضار و وزعتها بالصحون قل تحط الخبزمعد بقى الا يشوون الدجاج اللي جابة طلال و قسمه بينهم ، اخذت فنجال الشاي حقها وصعدت على حافة الجدار مثل اخر مرة مع جمانـة ... ما اخذت درسها
كانت مفتونه بالأجواء الباردة و سواليف اللي حولها ... تناظر تحت للحوش كل الرجال كانوا بالجهة الخلفية البعيدة عن البيت عشان كلن ياخذ راحته ويكونون بعيد عن الحريم
شربت ربع فنجالها و قعدت تستمتع بالنسيم البارد اللي يهف عليها ينسيها شوي من همومها و اكبرها مشكلتها مع فَـايزة ... تبي تستمع قد ما تقدر قبل ترجعها رِحـاب للبيت و تقعد تناشبهم على كل شيء
بأوساط استرخائها اللطيف كانت دندنته و تلحينه للحروف اللي تنطق على ثغره تزعجها جداً
صوته الثقيل و نبرته الناعسة ثم اغنية الود ... كانت من اوائل المفضلات عندها ولا شي يطغى على حبها بقلب انفَـال ... بالتالي فنانها ومغنيها "خـالد عبد الرحمن" كان المُفضل لصاحب الصوت ... ياما غنى لها لين كانت تغفي على صوته ولا كان يغني لحد غيرها
والحين دموعها تحجرت بعيونها وغصه حلقها تملكتها من سمعته ، هان عليه يكسرها بإتهاماته الباطلة و سوء ظنه ؟
الود ما يعطى جميع المخاليـق
الود يعطى فالمخاليـق واحـد
الود يعطى حافظيـن المواثيـق
واللي يخون الود ذا الوقت واجد
ياكثر نـاسٍ ودهـا بالتوافيـقـ...ما كمل معزوفته اللي مايل راسه عليها بحب ... اهلكه الفنجال اللي انرمى عند رجوله و قزازه تطاير بوجهه ... النية يصيب راسه بس ربي حماه و سلمه !
اعتلى صوتها و هي تصيح عليه مقهورة و بحتها كلها عِتاب له : الله ياخذ الود ان كان السبب في اذيتي ! .
بمجرد ما انها نطقتها حتى رمت نفسها تبي تنزل من على حافة الجدار ... عماتها قاموا يطالعون فيها ناقدين و امها فقدت الامل فيهااما سَعـد اللي كان تحت بدأ يئن بألم و هو ينثر القزاز بعيد عن وجهه مب قادر حتى يفتح عيونه ... يحس بحرقة جروحه الصغيرة اللي ملت وجهه ... حاول يستقيم يبي يشوف وش صابه ولا كان حوله الا سُعـود اللي جاه و هو كان يبي يراضيه
قرب صوبه بملامح قلق و هي يشوف الدم على وجه الثاني و يحاول يمسحه بأكمامه : اسسللممم ! .
مسكه بيوديه المغسلة يشيل القزاز عنه احسن من انه يدخل بعينه و جلده-
بالجهة المقابلة - جمانـة و رِحـاب
ركضوا بخفة للمدخل الخلفي ولا حتى قربوا من البوابة الرئيسية ، عبالهم محد حولهم ولا لهم خبر بعزيمة الشوي

أنت تقرأ
رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .
Romanceفي احدى المناطق بالمملكة... - عائلة المِتعب واحفادة اللي لكل واحد فيهم قصته تجمعهم الاحداث ببيت واحد ، رواية احداثها تستقر على مبدأ المكابرة و عِزه النفس هي الاولى !! تتوقعون يقدرون يعاندون قرارات اوليائهم ؟ وكلن يلتقي بحبيبه بعد الماضي الشنيع ؟ او...