١٣

7.7K 504 14
                                    

خارج البيت
يزيد كمل خطواته لداخل البيت بعد ما قفل الباب ورا حسن ، سحب ليان مع عضيدها بقوته يدخلها لداخل المطبخ ... يكفي صوتها واصل الكل و سعود اللي استحى بسببها و خرج

صارخ عليها اكثر مو معبر احد ولا هامه مين اللي قدامه : لا تخليني امد يدي ! لسانك وتقصينها فاهمه ؟ بعدين وش مطلعك بذا الشكل ؟ معد معك شيء يسترك ! .
زمت شفايفها بكل قهر قبل تنفجر بوجهه تبكي ... انفجرت تبكي لدرجة قامت تضرب كل شيء حولها تبي تطلع احباطها كامل

بكت لين ضاقت انفاسها عليها و هي تشتم و تسب ... بكت لين نست كيف تتنفس حتى ... بكت لدرجة انها توسطت الارض عند رجوله منهارة و هي ترتجيه : انت سامع وش يقولون ؟ يزيد اخوي حبيبي ... بيزوجون اختك يزوجوني انا بس عشان يسترون على ولدهم ... و مين ؟ منااف يا يزيد مناافف القذر !! .

تشبثت بثيابه تبكي و عينها على عمها فيصل اللي اخذ زوجته فايزه يناقشها داخل ... تبكي و عينها على اعمامها اللي يبعدون نظرهم عنها ولا كأنهم يشوفونها

ما كأن في روح قاعدة تتعذب على ارض تبكي بهستيرية تقطع القلب ... لهالدرجة هي هانت عندهم ؟

يزيد قفل باب المطبخ الخارجي اللي يطلع على الحوش و رجع ناحيتها ... جامد بلا تعابير ... بملامح غير قابلة للقراءة ... و جثة هبطت بجانب جسدها الصغير

يبلل شفايفه و هو مو عارف وش يقول او كيف يتصرف ... ما بين مشاعر ملخبطة و متضاربة اكثر منها نطق حروفه اللي نقيض رغبته : بتتزوجينه .
دمرها بكلمة واحدة فقط ، كلمة واحدة كانت الفاصل بين كل شيء عاشته من ولادتها ... معد لها كلام و مجرد بقت تستفسره بنظراتها مو مصدقه انه نطق حروفه

يزيد ردد كلامه و هو يبعد نظره عن وجهها الباكي مو قادر يواجهه : اللي سمعتيه بعد شوي يجيك الكتاب توقعينه .
لملمت كفوفها لصدرها و هي تبتسم عاجزة انها تستوعب جديته : يعلم الله اني توقعتها من الكل الا انت و دام هذا كلامك فماني اعرفك ولا تعرفني و ان زوجوني اياه حتى هم بجحدهم ، حسافه والله وانا اعتبرك سند من بعد ابوي الله يرحمه بس هين مردكم تمر الايام وتحتاجوني .

لفت جلال الصلاة المرمي على الارض حول نفسها ... تنفض يده بعيد انها ثم تستقيم بشموخ ما كأنها انهارت عند رجوله من ثواني مرت ... شفايفها تقطعت من كثر ما هي تضغط عليها بأسنانها كأخر محاولة منها عشان تكتم شهقاتها من الحزن و الخذلان اللي ملاها

اما امام مدخل البيت فـ سعود كان جالس على درج المدخل و راسه على ركبه مو قادر يتحمل اي شيء ثاني

رفع راسه على هيئة مألوفه له ... طلال !

سعود ابتسم تمنى لو انه مكانه ... على الاقل الاهبل اللي قدامه ماله علم بأي شيء صاير ... هم اساساً نسيوا طلال تماماً

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن