اللهم صلِ و سلم على نبينا محمد
—
سعـود
خرج من المجلس بيروح يجيب لأعمامه شاي و كل ما قرب من باب المطبخ الخارجي كل ما وضح له صوت تكسير القزاز بالارض و الصراخ اللي كان يعتلينزل الصحن على الدرج و قام يدق الباب و هو يناديهم لكن محد حوله وكان متردد يدخل او لا
من بين كل الصراخ ميز نبره الهنوف اللي مليانه ببحّه قهر وغضب تخطى حدود السما ... كانت دايم تهاوشه بنفس نبره الصوت
فز قلبه وخاف انه صاير لها شي ونسي اخته ارياف اللي انطحنت بينهم ما هي قادره تفرق بينهم كلهم طويلين الا هي
فتح الباب و هو يطالع بالأرض يحاول يصد نظره عنهم و وقف عند الباب عشان القزاز المنثور مو قادر يتخطاه ..
اريَـاف اخترعت من شافت اخوها دخل عليهم و دفتهم كلهم لبرا المطبخ و هي بالغصب تسحب البنات اعلى الدرج تبي توديهم غرفهم و فَـايزة ما زالت مصره تلحقهم و تهاوش
سُعـود لف وراه على طَـلال المنخرش يعلمه ينادي عمه الفَيصـل يلحقهم
طَـلال هز راسه له و نادى عمه من المجلس قبل يدخل مع سُعـود يبي يلحقون على فَـايزة قبل يدفونها البنات مع الدرج
تعالت اصواتهم داخل البيت معد احترموا احد ، سُعـود قام يلملم جلال فَـايزة من الأرض وهو يغطيها عنهم
اما طَـلال طلع بنفسه مع الدرج صوب البنات يهاوشهم و يبعدهم عن فَـايزة : فالحين تمدون يدينكم على زوجة عمكم ولا احترمتوا حد !! على غرفكم يلا .
جُمـانة كانت ورا باب الغرفة ترادده ولا عليها منه : انت بذات تسكت محد مكبر روسهم علينا ومخلي سمعتنا بالارض غيركم يالكلاب ! .
طَـلال رفس الباب عليها و هو يتوعدها : قصري حسك لا اجي اتوطى ببطنك الحين .مسكت ظهرها من الألم بسبب رفسه للباب ضرب فيها و طاحت على التسريحة وراها ... سكتت و بتنفجر منه فوق قهرها من فَـايزة ... و بمجرد ما عمها الفيصَـل دخل حتى سكت الكل .
اريـاف بقت تطالع بـ فَـايزة و هي تدعي الألم و تمسد ركبها قبل يطلعها الفيصـل لجناحهم ثم دخول سَـالم هايج و هو يدور جمانـة يتوعد فيها
و الوحيد اللي رده عنها كان طَـلال و هو يترجاه ما يلمسها ولا يمسكها لو كان عند عمه معزه له ... اما الفِيـصل فما انصف فَـايزة ولا كان يهتم باللي صار و خلاها تطلع بس عشان ينهي الموضوع بدال ما يطول .
-
سَعـد
بين اوراقه على مكتبه بغرفته يتأملها ما كأنها غرفته كلها اغراض يَزيـد من اجهزته القديمة و ملفاته و اشرطة العابه و اغراض كثير خلته يستغل غياب سَعـد و يحول غرفته لمستودع لهلكن بما انه نقل مكان عمله فأكيد بيرجع اغراضه كلها .. ضحك من تذكر ايامه قبل كيف البيت كان فيه حياة عكس الحين كل واحد حاله بنفسه لكن فعلاً ما قصروا بنات عمه و اخته بصراخهم اللي وصله و رجع البيت للحياة اللي كان يقصدها لكنه اخذ كفايته اليوم من المغرب و هو يصارخ عليهم ماله خلقهم اكثر
قام من مكتبه بعد ما طفى اللمبات و قرب من شباكه يبي يقفله
توقع يشوف كل شيء في الحياة الا نُهـى الواقفه بشباكها هي و تطالعه بدهشه ما توقعت من بين الكل يطلع لها هو
صك الشباك بكل قوته بوجهها و هو يقفل الستاير ... نُهـى تعتبر كابوس له مثل يَزيـد .
يتبع ...

أنت تقرأ
رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .
Romanceفي احدى المناطق بالمملكة... - عائلة المِتعب واحفادة اللي لكل واحد فيهم قصته تجمعهم الاحداث ببيت واحد ، رواية احداثها تستقر على مبدأ المكابرة و عِزه النفس هي الاولى !! تتوقعون يقدرون يعاندون قرارات اوليائهم ؟ وكلن يلتقي بحبيبه بعد الماضي الشنيع ؟ او...