رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .

٥٢

سبحان الله و بحمده سبحان العظيم
—
بعد اسبوع - جُمـانة - الفجر
اخذت فطورها بيدها وقفلت لمبات المطبخ على طلعتها ... تقريباً الكل نايم الا اللي عندهم دوامات قاعدين يجهزون غسلت يدينها بالمويه وعلى طلعتها وقفتها هيله

سألتها بغيض وهي رافعه حواجبها : ما قلتي لي اخوك وش يبي من سالم وجدتكم ؟ .
جُمـانة تنحنحت من جنبها مرهه مو رايقه لها : شدراني بعدين دام ابوي ما قال لك شي يعني الموضوع ما يعنيك اطلعي منها لا تحشرين نفسك بكل شي .
هيله مسكت عضيدها بتثبتها : اكلي تبن اذا قدني اكلمك تردين زي الناس ! ، ولا باقي شايله بقلبك عشاني خذيت ابوكم ترا زواج على سنه الله ورسوله ما سوينا شي غلط ! .
جُمـانة كشرت بوجهها ونفضت يدها : يا كرهي يوم تتمسكنين ترا عارفتك بعدين لو انك مب خايفه صدق كان ما خذيتي ابوي بالسر و يوم ماتت امي جيتي رافعه خشمك علينا ترا مالك قدر لا انتِ ولا اختك بهالبيت يالمريضه ! .
هيله ابتسمت لها بقوة : شدخل اختي لا يكون حتى هي قاهرتك ؟ احمدي ربك اني تفضلت عليكم وربيتكم ولا كان حالكم حال الكلاب بهالشوارع .

جمانة سحبت اقرب منشفه ونشفت يدها وعيونها ما فارقتها : استغفرالله بس عرفت الحين ليه ربي ما قدر انه يجونك عيال ... تدرين لو بس قلت لأبوي شي عن سواياك ماراح تدرين الا و اوراقك بيدك و على بيت هلك ، بمعنى اصح بالشارع بدال الكلاب اللي تتكلمين عنهم ، شايفه هالعز اللي انتِ فيه ؟ تراه كله حلال ابوي مالك شي فيه ومتربين انا و سَعد بين اهلنا وانتِ بس خليك بنفسك ترا مالك فضل علينا .

صكتها هيله بكف خلى صداه يتردد حولهم من قهرها ... بالأساس السالم اخذها عشان يغيض زوجته عليَـاء بلحظة طيش منه و بعد ما توفت قرر يعلن زواج بهيله عشان بس تعوض جمانة و سَعد عن امهم اللي توفت بما انهم كانوا صغار و هذا كان شرطه من البداية

هيله خرجت بسرعة من سمعت احد يتنحنح وراهم يعلمهم بوجوده ... اما جمـانة لفت الشيلة على راسها ولبست نقابها وهي تكابر كل شي الا دموعها لا تنساب على خدها اللي وَرّم

التفتت ناحيته بتشوف ولقيته يَزيـد كان ناسي جواله بالمطبخ ولا قصد انه يسمع لهم .

-
انفَـال - الصباح - بالجامعـة
نفضت عبايتها من قهوة اريَـاف بعد ما كبتها عليها بالسيارة بسبب سواقه طَـلال الدفشة ، و على دخلتها للحمام سندت راسها على الجدار بتسمع للبنات بالحمام ... كرهت كل شي للحظه وهي تسمعهم يتكلمون فيهم من الهَنـوف اختها اكبرهم لين وصلوا لها و هي اصغرهم ، حمر وجهها من اللي سمعته وكيف يتكلمون بكلام مالهم اي حق يقولونه

شلو اغراضهم بيطلعون ولا حسوا الا بـ ليَـان وراهم ، رفعت نفسها من على الجدار و وقفت بجنبها تتأملهم بحقد ولو انها بدت مشادة كلامية شديدة بينهم الا ان ليَـان خلتهم يروحون ماهي ناقصه مشاكل على راسها فوق اللي عندها