سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
—
في خارج القاعة - امام بوابة السيارات
تتأمل محيطها و القشعريرة امتلت بجسمها ... جَمـانة تودعها بابتسامة مكسورة ثم تقفل الباب ... اما مَنـاف بسيارته يستمع لأبوه على مضضالفَيـصل انهى كلامه لمَنـاف و توصياته من لمح طيفها تتوجه ناحيتهم ... سلم عليها و ركبها بجمب مَناف غير مصدق للأن بأنها ما اصدرت ادنى ردة فعل او ترجته ياخذها معها البيت ... توقعها رضيت
نزل نفسه لمستوى السيارة و هو يطالع ولده : لا اوصيك عليها حطها بعيونك ! .
مَناف هز راسه مو مهتم و هو يطالع قدامه : لا توصي حريص يا يبه ، يلا فمان الله .ليَـان اخيراً قدرت تنطق و هي تحاول تخفي رجفة صوتها : عمي ولا عليك امر سلم لي على يزيد و البنات .
توسعت عيونه ما توقعها تبدء حديث معه : ابشري ، استودعتكم الله تقدرون تروحون .
حرك سيارته ولا نبس احد فيهم بحرف واحد ... كل ما كانت السيارة تمشي كل ما كانت رجفتها تزيدمو من برودة المكيف انما من توترها و رعبها رغم انها تتظاهر الشجاعة قدامه ... حتى جوالها ما قدرت تفتحه من الخوف و التفتت على الشباك تشغل نفسها بالمنظر برا
كانت عاجزة تفهم مشاعره في هذي اللحظة ... كان هادي بشكل مفزع و وجهه بلا تعابير ... لا حزن لا سعادة لا غضب و ولا برود
ثم على توقف السيارة بسبب الإشارة بدأ يدور حوله على غايته ... بكت السجاير ... ما كان عندها وقت تتفاجئ بأنه يدخن من ولعها و بدأ يدخنها ولا كأنها بجمبه
السيارة مقفله و حتى المكيف ما كان قادر يلطف الجو ، بدت تكح بقوة و هي تحاول تفتح الشباك لكنه قفله عليها بيعاندها
قامت تضرب على صدرها و هي تكح و جسمها كله تحت على رجولها و هي تشتمه
كانت تعاني و هو ساكت : ي-يا كلب ! .
ناظرت له وعيونها اكثر احمرار من وجهها تحت النقاب ... نزلت نفسها تحبس شهقاتها من كثر ما هي مكتومهسحب كل ما بيده ثم قرب منها و هو ينفثه بوجهها : عساه دوم حالك كذا و اردى بعد .
فتح قزازه و هو يرمي سيجارته ... عكرت مزاجه الخايس و قام يسرع مو هامه الروح اللي معه ... كانت تتمنى من كل قلبها لو يصير فيهم شيء و يتوفى احد منهم عشان تفتك منه و ترتاح
-
اريَـاف
كانت داخل القاعة تدور ليَـان بعد ما وزعت الهدايا بالسيارة ... تتجاهل اتصالات اهلها على جوالها ثم تخرج بكل غضب للشارع تدورهمشافت ابوها معصب و اعمامها قد رجعوا ... ما غاب عن عيونها تنهيدات الراحة من ستروا على مَنـاف بزواجه و اعطوه ليَـان بيفتكون منها ، للأن كلام الناس براسها و عايلتهم تثبت كلامهم
اريَـاف من قربت صوب السيارة حتى شدت عبايتها و وقفت مقابل ابوها بغضب عارم : بأي حق نمشي الحين ؟! تو الناس لا انت اللي خليتني اقعد معها و ولا حتى اسلم عليها .
سليمان ابوها فتح لها الباب مو رايق لها : اركبي بس حنا بوسط الشارع والناس يناظرون ، العرس وانتهى وهذا هو مَناف توه حرك .
ردت عليها هاله : محسستني انك معد بتشوفينها لا تخافين بترجع .
ارياف انقهرت اكثر وصرخت : ايه يا يمه ايه معد بنشوفها تحسبوني ماني عارفه وش متفقين عليه رامينها بعيد عننا عشان لعد تجي ، بعدين وشبك تتكلمين وكأنها ماكله حلالكم ترا محد ماكله الا انتو ، ولا اقول بعد انكم اخذتوا نص ورثها لين يزيد راجع الاوراق ورجعه غصباً عنكم ! .

أنت تقرأ
رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .
عاطفيةفي احدى المناطق بالمملكة... - عائلة المِتعب واحفادة اللي لكل واحد فيهم قصته تجمعهم الاحداث ببيت واحد ، رواية احداثها تستقر على مبدأ المكابرة و عِزه النفس هي الاولى !! تتوقعون يقدرون يعاندون قرارات اوليائهم ؟ وكلن يلتقي بحبيبه بعد الماضي الشنيع ؟ او...