رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .

٥١

اللهم صلِ و سلم على نبينا محمد
—
بعد فترة - سُعـود
قضى اول اسبوعين من شهر عسله بأتم سعادته ، الهَنـوف ما طلبت منه حاجة الا وجابها لها ... مو قادر يتمالك نفسه معها يحبها بشكل مهول و مستعد يضحي بكل شي عشانها

و على رجعتهم لغرفة الفندق سكت منزعج منها ... ما غير تحن على راسه تبي ترجع بأي طريقة ولا عاد تبي تكمل سفرتهم و كله عشان انفَـال اختها مالها حس
الهَنـوف مسكت يده عند المدخل و تكلمت بصوت كله ترجي لعل قلبه يحن عليها : سعود يا قلبي ، تكفى رجيتك خل نرجع قلبي مقطعني على اختي من يوم مشيت و هي ما تكلمني او حتى ترسل لي شيء و انا خايفة ان فيها حاجة بس انتوا تخبون عني !! .
سُعـود طالعها بغضب واضح و هو ياخذ انفاسه ... ما يبي يدمر اسعد لحظاتهم ولا هو فاهم ليه اللي امامه على اتم الاستعداد تترك كل شيء وراها و اولهم هو بنفسه بس عشان اختها

كره انفَـال من قلبه ثم عض شفايفه بقهر يعاتبها : طالعين شهر العسل مفروض تستانسين تنسين اللي حولك وتقعدين معي من يوم خذيتك معي بالسيارة لين ركبنا الطيارة و حتى الحين و انتِ انفال انفال خلاص يا بنت الحلال نكدتي علي البنت مهيب طايره ! .

الهَنـوف تجاهلته و سحبت جوالها تدق و دايم يطلع لها مشغول و هذي المرة ردت عليها امها صالحة و نفس الاعذار ... ليش انفَـال جوالها مو معها ؟
سُعـود انتشل الجوال من يدها و قفل الخط بيحطه في جيبه و حده اعصابه تالفه بالمره و انفجر على الهَنـوف من وقفت قدامه تبي جوالها عشان ترجع تدق

سُعـود بلع ريقه و تكلم بخشونة و صوته اعتلى من غضبه : ماراح ترد و إن فتح الخط امك بترد صح ؟ انفال نايمة انفال مشغولة انفال مدري ايش خلاص البنت ما فيها الا العافية و انا كلمت عمي قدامك قال ما فيها شيء بس هي مشغولة هالفترة و ما دقت عليك عشان ما تزعجك ... لو مرة يالهنوف حسسيني إن لي قدر عندك مب طول حياتي اقعد اطرد وراك ترا انا بشر ولي حدود بالصبر لا توصلينها لمواصيل كلنا نندم عليها .

مشى تاركها عند المدخل و جلس بفراشه خاطره متكدر منها
الهَنـوف حكت يدينها ببعض متوترة و بنفس الوقت معه حق ... جلست بجمبه تحاول تراضيه و تاخذ بخاطره تتعذر منه
سُعـود ابعد يدها عنه بقله صبر : جهزي عفشك راجعين بكرا .
الهَنـوف لفت وجهه ناحيتها و ناظرت له بعبوس : لا مافيه ! ، قم بس مهوب وقت نوم طلعني برا ابغى اتمشى .
سُعـود تنهد : تونا كنا برا ... بعدين انتي اللي مو عاجبك شيء و تزنين فوق راسي تبين نرجع !! .
الهَنـوف مسكت يدينه و حضنتها لصدرها تضحك : غيرت رأيي بعدين مانيب فاضيه اقعد اخبز و اعجن و اطبخ عند جدتي لذلك محنا راجعين ابقعد معك .

سحب يدينه منها وحطها على وجهه يخفي احمرار خده وخجله لما سمع اخر كلمتين منها ... اي كلمه بسيطة تنطقها من ثغرها تخليه يهيم فيها ... هو لهالدرجة خفيف قدامها .