رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .

٤٥

استغفر الله العلي العظيم و اتوب اليه
—
يَزيـد
كره نظام بيتهم اللي كله مفتوح على بعض و دخل على الحريم بوسط الصالة كله بس عشان يطلع مع الدرج على غرفته مو مهتم لصراخهم وهم يتغطون عنه

بنهايه ما يقدر يكشف على احد غير جدته و اخته و عماته خير شر يغطون عنه ، فصخ ثوبه و غير ملابسه و انسدح بينام معد عنده طاقه اكثر يجامل ضيوفهم او حتى ينتظر العشى كان بس يبي ينام لكن راحته و استعدادات نومه كلها تدمرت من انفتح باب غرفته و دخولها عليه بدون اذن منه حتى

يَزيـد تنحنح و عدل تيشيرته وهو يغطي نفسه بلحافه : شدعوة طالعة هالدرج كله كان ناديتيني وانا اجيك تحت .
جدته جلست على طرف سريرة بتكلمه : معليه اساساً شفتك طالع قلت اكلمك حدك فاضي ، عاد جاية اطلبك لا تردني و تكسر بخاطري و انا جدتك .
سكت ولا رد عليها عرف وش تبي منه و هي فهمته انه ماراح يرفض ولا بيوافق زي كل مرة ... بس بيبقى ساكت

جدته زهراء شدت على عصاتها بتمسكها زين قبل تخفض نفسها تبي تجلس على سريره : الحين اختك اعرست و انت باقي ... ضاع شبابك كله على هالخرابيط اللي بيدك من جهازٍ لثاني ما غير تلعب و ولا فرحتنا فيك انت تدري اللي بعمرك قد معهم اطفال ! .
طالع للسقف وهو يمسح على وجهه و يفكر يرد بأسلوب ذرب وما يكون وقح : نصيبي بيصيبني لا عاد تستعجلون وقت ما انا ابي بتزوج .
زهراء كشرت وجهها تبي توصل لنتيجة : و مَناف ! انت وياه بنفس العمر شفه تزوج قبلك وانت اكبر منه ، من الحين بتخطب لنفسك ولا انا اخطب لك هلي لقيت بنتٍ حلاه تهببلل اسم الله عليها سنعه تقوم بالبيت وتوها متخرجة .

يَزيـد ما حس بنفسه و ضحك بقوة مو مصدق كيف انها دايم تقول نفس الكلام : يا جدة ارحميني منهي ذي البنت اللي توها متخرجة كل يوم اسمع نفس الكلام لا يكون حاطه عينك على بنات حَسن مرام و نهى ؟ ولا بتاخذين لي من بنات خوالكم ؟... ما غيرك تقولين لي توهم متخرجات توهم متخرجات ولا جينا لصدق الوحده فيهم لها على الاقل ست سنين متخرجة وفوق كذا الا تبونا نناسبهم فكوني روحوا شوفوا سُلطان ولا طَـلال عاد يا كثرهم العيال بس ما لقيتوا الا انا .

قامت و ضربت بعصاتها الارض بدال راسه : لاا اشوف لسانك طال علي ؟ ابك انت خابرني اللي براسي اسويه طرق عن خشوم الكل و اولهم انت انا مانيب جاية اشاورك انا جايه اعطيك خبر .
التفت عليها و هو يطالع لها خارجه و دعاويها عليه : الله معاك يا جدة بالنهاية ولا احد بياخذ من عيال الجابر لأن محد بيقدر عليهم و هذا انا علمتك وانتِ ادرى بظروفي الصحية .

طلعت جدته من غرفته تفكر بوحده له ولا تنكر ان كلام حفيدها بمحله طالعت تحت مع الدرج بتطل على الصالة و تتأمل بالبنات و ضيوفهم وحدة وحدة
هي بنفسها ما قدرت عليه فمن هالمعجزة هذي اللي بتخليه يخضع لها ؟