رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .

٣٥

اللهم صلِ و سلم على نبينا محمد
—
بعد ساعتين
خلصوا غداهم مع ان وقته كان متأخر ، الكل كان نايم بعد تعَب السفر والارهاق اللي داهمهم

فايزة حطت صحن الحلى والفطاير اللي اشترتهم على الطاولة وفكت عبايتها وجلست على التلفزيون تسلي نفسها
معد بقى على المغرب شي وصدرها ضايق ودها تغير جو ، قامت تسوي قهوة وشاي و طلعت من الدواليب كل شيء جت عينها عليه تبي الخدامة و البنات بعدين ينظفونهم ، وكان بخاطرها تزور اخوها اللي ساكن قريب منهم بس بتأجل روحتها شوي

-
يزيد
شغل لهم الدبابات بعد ما خلصوا الغداء و انتظر البنات ينزلون ... سحب نفسه بعيد عنهم لما ما شاف اخته معهم ، الظاهر ان ما ودها تلعب مع ان حماسها مغطي على انفَـال الواقفه بحماس تنتظر اي احد يعطيها دبابه

كل واحد اخذ اخته و ركبها معه لأن البنات ما يعرفون يسوقونها زين و لهم سوابق بالحوادث ، و سُلطان و طَـلال ما كانوا مهتمين ابد لذلك راحوا للأسطبل بيركبون على خيولهم و مشوا بعيد عشان البنات ياخذون راحتهم

سُعـود شاف الهَنـوف ضامه يدها لصدرها ودها تلعب بأي طريقة و بنفسه يتمنى لو انه يقدر ياخذها قدام الكل ويركبها معه ويسمع لضحكتها و يغير جوها ولا يشوف نظرتها المنكسره ، لف على يَزيـد كان جالس على دبابه عشان محد ياخذه نفس اخر مره و يكسرونه عليه ... و موقف يتصفح جواله و يرسل لأخته اذا بتلعب او لا والباقين مشوا

صحى على اريَـاف و هي تطلبه يسرع وسوا اللي تبيه بس مَنـاف فحط عندهم و خلى التراب يغطيهم على ضحكة رِحـاب اللي مليانه خوف من شافتهم يطاردونهم اما سَعـد كان يتهاوش مع جمانـة ما تبيه يسوق فيها ... هي تبي تسوق بنفسها

الهَنـوف استحت من نفسها هي و انفَـال ... محد راضي يخليهم يركبون لوحدهم خصوصاً بعد كلام سَعـد هو خير شر رافض و شرط عليهم ما يلعبون الا و احد معهم عشان التحكم فيها صعب و ماراح يقدرون البنات يسوقونها لحالهم

بس يعني ما كسرها اكثر الا انها ما عندها اخ نفس الباقين ، بلعت غصتها ومسكت طرف عباية انفَـال : ا-انا بدخل جوه .
انفَـال مسكت يدها و ما زالت مُصره : والله إن نلعب ولا علي من احد امشي بناخذ وحده من الدبابات طَـلال اكيد بيعطينا حقه ما بيقول لنا لا ، يكفي اننا الوحيدات اللي ولا مرة قد لعبنا فيها .
الهَنـوف معد قدرت تتكلم خافت انفال تسمع نبره صوتها اللي ترجف ومع ذلك تكلمت : انفَـال يرحملي امك امشي اشكالنا مررهه غلط خلاص لو مره لعد تعاندين واسمعيني تراني اختك الكبيرة بالله معد نبي نحرج انفسنا اكثر .

ما غاب عليها الوضع... ناظرت فيهم كيف انهم محظوظين ، مَناف ماخذ رِحاب و يلحقون سُعود و اريَاف اما سَعد موقف بالنص يهاوش جُمانة و هي تهاوشه و وقتهم راح كله وهم باقي مالعبوا ...