٣٧

6K 381 3
                                    

استغفرالله العلي العظيم و اتوب اليه

اريَـاف - قبل ساعتين
خلاص رجولها مو سايعتها توقف انهارت بكي على ظهر رحاب وهي بنفسها رحاب منهارة اكثر منها ، بطريق رجعتهم قبل ساعتين اول ما طلعوا لمَحت رحاب عمها سالم وهو يسوق وبجمبه صالح اخوه و زوجاتهم وراهم كانوا توهم مخلصين من مقاضي رمضان و البيت كله

ما بين ركضهم كان فيه اللي رفعت جلال الصلاة و اللي رفعت عبايتها و ركضوا ركض حتى دخلوا من تحت بوابة المزرعة حقت جارهم و عبالهم انها مزرعة عمهم الجابر

نفضوا ملابسهم بعد ما امتلت تراب و طين و هم يزحفون على الارض حتى قاموا ... ثم ارياف بالغلط داست على المحاصيل و الزرع و بدون لا يحسون الكلب اللي يحرس نبح عليهم
رحاب صرخت : بسم الله ! ، ياربي وش هالنكبة هذا ماهيب مزرعة عمي جابر ذي مزرعة جارنا ابو ابراهيم ! .
ارياف شافت سلسلة الكلب بتنفك من كثر ماهو يشد عليها وصار اللي صار وقدر يفكها وبدأ يلحقهم لين حشرهم عند شبك الغنم

حالياً
صراخهم معبي الارض وبدال الكلب الواحد ثلاث كلاب ... مابينهم و بين البنات الا شبك خفيف بأي لحظة بيطيح

العامل سمعهم وراح ينادي راعية ، ابو ابراهيم اخذ بندقيته يتفقد يحسب انه اخيراً مسك الحرامي اللي يسرق يومياً من عنده ، لف شماغه على راسه و شمر اكمامة واخذ العامل معه بينزلون للمزرعة

رحاب تدري ان ارياف ماهي واعية تخاف خوف من الكلاب ولا تتحملهم
دقتها بتهديها بس ما نفع وحطت يدها على فمها تسكتها : دقي على سعود يجي يشلنا جوالي بيطفى و مَناف لعن خيري و وفاتي الليلة سوي خير قبل لا تصعد روحي لخالقها ! .
ارياف ردت عليها برجفه ودموعها مغرقه وجهها : س-سعود و برب الكعبة بيدفني .
رحاب ما تحملت وصرخت عليها بعصبية : دقي ! قدنا بنموت كذا ولا كذا ما فرقت !! .

ارياف حبست شهقتها ومسحت انفها تحاول تلملم شتات نفسها فتحت جوالها بتشوف جهات الاتصال بس دموعها ما خلتها تشوف بوضوع ودقت بدون لا تشوف الاسم : س-سعود ت-تكفى واللي يخلييكك ... الحق علينا والله رجولي مو سايعتني اوقف .
بكت بقوة خلااصص ماهي قادرة تتكلم زين ... ما فهم منها الا انها بمزرعة جارهم وانها مو بخير .
-
جمانة
دقت قزاز الصالة على سَعد ، لف حوالينه يتأكد ان العيال بغرفهم وطلع لها بعصبية : شجابك ؟! ما تعرفين تتصلين ولا ترسلين ؟ تبين اكسر رجولك ؟ كم مره قلت لعد اشوفك عند العيال .
سحبته بعيد عند الاسطبل تبي تهاوشه هناك ... و ليـان انتظرت سَعـد لين طلع و دخلت غرفه اخوها بحذر مستغله انه مو موجود وبدت تدور المفاتيح

جمانة ارتفع صوتها فجأة : سعد ا-الخيل حقي ! .
عقد حواجبة بعصبية : جايتني بتالي الليل تكلميني عن مواضيع مالي فيها ؟ .
دفها ومسكته بقوه مع يده و هي تلفه ناحيتها ماتبيه يشوف ليـان وهي طالعه من عندهم

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن