رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .

٤٧

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
—
عودة للحاضر - ليَـان - الصباح
ارهاق شديد متعبها وتبكي من آلم فيها ما تتحرك من سريرها ابداً الا بس اذا تبي الحمام حتى اكل ما تنزل تاكل معهم لين نقدتها جدتها

دمعت عيونها وعضت على شفايفها تكتم شهقاتها ولفت لحافها سريع بتستر نفسها بعد ما دخل يَزيـد عليها
مد لها الكيس و شكرته بهمس ... ممتنه لأن على الأقل مَنـاف ما عاندها و خلاها ترجع للبيت

يَزيـد تلفت حولها غرفتها ظلام دامس و من رجعت ما قد طلعت ولا حتى فتحت الستاير ليل ولا نهار حر او برد لا هي اللي ترفع الستارة و ولا فتحت الشباك عشان يتغير هوا الغرفة

حاول فيها تخرج معه تغير جو ... تتنفس على الأقل بدال الإكتئاب اللي هي فيه ... مسكها مع يدها بيقومها غصب عنها يحسبها تتدلع قبل لا تصارخ عليه بكل قوتها و تنفجر تبكي

انصدم منها و فك يدها بدون وعي يحسب انه عورها ... يشوفها و هي ترجع لسريرها تصارخ عليه و تبكي بهستيرية
اريَـاف مرت من عند الغرفة بتشوف شسالفة و من وعت على وجود يَزيـد حتى رجعت طريقها خايفة تحسبه ضربها او بينهم نقاش حاد مثل العادة

خلصت صراخها على طردتها له واخذت من الحبوب و المضادات اللي جابها لها لعل صداعها وغثيانها يخف

بكت اكثر بعد ما هديت و وعت على نفسها انه ماله ذنب ... ما هي قادرة حتى تفهم نفسها ، من رجعت للرياض و نفسيتها اسوء من قبل بكثير و غثيانها يزيد مع كل نفس تاخذه

بالكاد تقدر تاكل شيء و تحس انها مرهقه على اتفه الأسباب .

-
جمانـة - اواخر الظهر
انحاشت من غرفتها للسطح مستغله ان الكل مشغول بالغدا ... جلست على ارضيه السطح و هي ماسكه راسها تبي تاخذ انفاسها

تتذكر طَـلال الوقح كيف رضيها على انفَـال و ما نطق بالحق ...على كثر ما انضربت انفَـال على كثر ما انضربت جمانـة من ابوها سَـالم كذلك

كل هالمشكلة عشان ايش ؟ بس عشانهم طلعوا يجيبون عشى ؟ ... لعنت اخوها سَعد اللي ما تعترف فيه اصلاً كيف انه قدر ينطق بقذارات ناحية انفَـال و شرفها

ما تقدر تبرر له ولا تتعذر له على اللي سواه ... وش بداخل راسه عشانه يسوي فعلته ؟
جمـانة تكاد تجزم انه لولا الله ثم الضيوف اللي كانوا عندهم كان انفَـال بقبرها لأن حَمد ابوها كان ماسك اعصابه لين راحوا ونص عقله رجع له بلحظتها

ودها لو تنهار بكي لو بس تفضفض لباقي البنات عن اللي صار لكن ... الهَنـوف مسكينه ما تبي تخرب زواجها و فرحتها لأنها هي بنفسها حتى الحين مو راضيه عن زواجها و خايفة و لو بس تسمع عن اللي صار بأختها بتكنسل كل شيء و يدخلون بمشاكل اكبر و حتى سُعـود مستحيل يطلقها .