٤٣

6.1K 389 10
                                    

استغفر الله العلي العظيم و اتوب اليه

ليَـان - على المغرب
تو استيقظت من اسوء ليلة عاشتها بالأمس بعد ما نامت عقب بكاها لساعات ، سحبت نفسها من فراشها تلملم ملابسها من الارض وتلعن مَناف بنفسها بلا حدود

دخلت الحمام بعد ما تأكدت انه مو موجود و غسلت جسمها بقرف بعد ما مسكها وغصبها عليه
بكت بحرقه كيف انه عاملها بقذاره و دمرها  " والله ما اعديها لك يا ولد الفيصل !"

قالتها و هي تنهار على ارضيه الحمام بوسط الموية مو قادرة تسيطر على شهقاتها و دموعها
جلدها تقرح و تمزق من كثر ما هي تفرك اثاره القذره عنها ما هي طايقه اي شيء منه
كل الصوابين المتوفرة استخدمتها حتى تمحي الباقي على جسمها بس وش يمحي اللي بقي في راسها من ذكريات اللي صار ؟

ما توقعت ولا حتى تجرأت تفكر ان مَنـاف بيسويها ... تمنت لو قتلته ولا سواها ... لو قتلت نفسها على الاقل ولا عاشت الموقف
خرجت من الحمام بعد ساعة كاملة من فرك الصوابين على جسمها النحيل ... جلدها الرقيق ما تحمل قسوتها و اصرارها بأنها تخفي الاثار

جسمها محمر اكثر من احمرار عيونها الباكية ... تتجه لغرفتها ثم تسحب تسريحتها ورا الباب كأخر وسيلة دفاع متبقيه لها امامه
بدت تجفف جسمها و تلبس ملابسها ... عيونها ما فارقت السرير ... بمجرد ما انه خلص منها تركها بدم بارد و كأنه انتصر في لعبته المريضة

قذر اجبرها عليه غير مهتم بدموعها و ترجياتها المستمرة له اللي امتدت طوال الليل ... انهمكت في دموعها حتى غفت بتعب لساعات طويلة بعد ما تركها

لبست جلال صلاتها و صلت اللي فاتها ثم توسطت السجادة تبكي بحرقة و هي تدعي عليه من كل قلبها
شهرين من الذُل معه فكيف لها ان تصبر سنه ... سنه كان حديث عمها الفِيصـل ناحيتها في حال ان الحياة اصبحت لا تطاق مع مَنـاف فتقدر تتركه بعد سنه

اخذت انفاسها بعد ما بللت سجادتها ثم مدت يدها لجوالها

مافيه اي اشعار من اي احد ... دخلت السناب تشوف رِحـاب مصورة طاولة التقديم متوسطه صالتهم و البخور ممليها و كل الضيافة عليها وارياف كذلك منزله نفس السنابة بس ولا احد كتب اي تعليق عليها 

اما الباقين الواضح ما عندهم وقت حتى يمسكون جوالاتهم بعد مشقة السفر و استقبال الضيوف مباشرة
ليَـان قفلت جوالها تحسب ان عيدهم توه يبدأ غايب بالها عن فكره ان خطبه الهَنـوف اليوم ...و هذا سبب استقبالهم للمعازيم على الرغم من تعبهم و سهرهم بالسفر

مسكت بطنها من الجوع ثم سحبت التسريحة تبي تخرج بعد ما لبست عبايتها و نقابها

ما زالت مصره تعامل مَنـاف و كأنه لا شيء ... على اتم المعرفة بأنه ما قدر يشوف وجهها الباكي اللي يحلم كل ليلة فيه بسبب الظلام
و هو بنفسه ما كان عنده فضول يشوفها ... يشمئز من هيأتها فما بالكم في فكرة انه يشوف وجهها ؟

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن