٢٧

6.9K 400 12
                                    

استغفرالله العلي العظيم و اتوب اليه

رِحـاب
كانت تتهاوش مع المندوب كيف انه عفس بوكيه الورد لين طاحت البتلات ... ثم التغليف السيء اللي مو على قد سعره او حتى سوء جودة الاغراض بسبب توصيله المهمل لها

توريه كيف الورد شكله مخزي و هو يتجادل معها ... ما هي ناقصته و تبي تلحق تعطي ليَـان الاغراض او حتى تحطها بالسيارة مع باقي الهدايا

طلعت عند الباب تتلفت حولها تبي تدور السيارات ولا لقت احد ثم خرج المندوب من وراها و راح

قعدت تلملم الهدايا بيدها و بوكيه الورد بحضنها و هي خارجه ، كلها ثواني و انصكت كف على وجهها لين توسطت الارض

كيف ؟ و ليش ؟ و مين ؟ ، تناثر ما بيدها حولها و عبايتها ارتفعت عن فستانها و هي تطالع فوقها مصدومه

كان يجرجرها مع عبايتها بوسط الشارع و صراخه سابقة و هو يشتم ... افكاره القذرة و سوء ظنه تركته ينهال عليها بالضرب

ما كان الا سُـلطان المختل ، لأن المندوب كان بكامل اناقته توقعه شخص رِحـاب تواعده خصوصاً من شاف الورد بيدها و لأنها متلثمه بدال ما تلبس نقابها و الاسوء انها تكلمه من مكان معزول ... غايب عن باله ان رِحـاب اختارت هالمكان لأنه الاقرب من غرفه العروس و يمديها تعطي لليَـان الهدايا بسرعة

كان يسحبها كـ بهيمة في الشارع و جسمها كامل تجرح من الارضية الصلبة و هو يقذفها و يرفسها مو تاركها تبرر حتى او تعرف وش السبب

وَضحى امه كانت سابقه جمانـة اللي مشغوله بجوالها تدق على رِحـاب و كعبها بيدها تشيله و هي تمشي حافيه ... كان مأذيها برجولها حيل و خصوصاً ان طوله مو طبيعي

رفعت راسها على صياح وضحى و هي ترمي شنطتها بالأرض و تركض متخطيه السيارة

جمانـة بلا وعي قامت تركض معها تحسب فيه شيء ... تشوف سُلطـان السافل صراخه معبي الدنيا و هو يعتدي على من هي اضعف منه

جمانة من شافت فستانها المشقق بالأرض و يدينها اللي ترفعها عند راسها تبي تحمي نفسها منه عرفت انها رِحـاب
وضحى دفته عنها و هي تطالع لها منهارة من الجروح اللي توسطتها : حسبي الله عليك حسبي الله ، تمد يدك على بنت ؟ بنت يا سُلطان لهالدرجة وصل الانحطاط والدناءة فيك ! .
جمانـة لملمت العباية على رِحـاب تبي تغطيها و عيونها ما فارقته : الله يكسر يدك في هذي الليلة يا معتوه !! .

قرب منها يبي يمد يده عليها هي بعد لين ردته امه
نزل عقاله و هو يهددها : لعن الله من جابكم و من طلعكم من البيت هين والله لا اربيكم .
رِحـاب تحسبت عليه ما هي قادره تتكلم حتى من الألم ثم نزلت دموعها على خدها اكثر وجمانة شدت عليها
وضحى صاحت فيه : تكلم قل اللي عندك وش سوت هالضعيفة عشان تطقها ؟! .
رفع صوته و هو يضرب على سيارته : تغازلي بانصاف الليول !! ابك شوفي اللي حولها مواعده لي واحد و مخليته يقابلها ولا بنت الكلب ليش متأخره لهالوقت ما راحت مع اهلها ؟ تحسب ما وراها حد تبي تسود وجيهنا و تنزل بروسنا !! .

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن