رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .

١٨

فترة الظهر
تجهيزات الزفاف على مشارف النهاية رغم معارضة الاغلبية

صالحة التفتت على بناتها تستفسر : شصار على فساتينكم ؟ .
نزلت الهنوف الكوب من يدها : رحاب طلبت لنا كلها كم يوم و توصل .
انفال تحمست و هي توريها لأمها : الصراحة طلبت هذولي الاثنين مره عجبتني و احترت بينهم .
وضحى نفضت يدينها بعد ما غسلتها وسألتهم عن فستان العروس نفسها شلون للحين ما راحت و دورت لها ؟

كلهم تنحنحوا وقعدوا ساكتين
وضحى طالعتهم : هيه ترا جدكم قد قرر الجمعة ذي بيكون العرس توهم حجزوا القاعه .
جمانه ناظرت بصدمة و هي قايمة تودي الصحون : و شلون يعني عمتي سلامات متى يمدي نجهز وندور ترا ما معنا الا ثلاث ايام هذي وين نوديها ان شاء الله ؟ .
فايزه طالعت فيهم ومرت من وراهم وبيدها صحن كبير تشيل اللي على الطاولة : ثلاث ايام تكفي و زيادة يمديكم تجهزون فيها و هذي هي الهنوف قالت كم يوم وتوصل فساتينكم و افتحوا الكبت مليان اكسسورات وكل شي ماله داعي التبذير وان كان على سالفة الفستان حق العروس تو كلمت مَناف وبيروحون الحين يختارون .
اريَـاف مسحت وجهها معصبة بالحيل كانوا مخططين الليلة يروحون كلهم مع بنات خالاتهم و ليَـان على اساس عندهم عزيمة و من ورا سَعـد يروحون للمول من دون احد  يدري عشان ياخذون راحتهم بس كلام فايزه هدم كل شيء خططوا له و بكل يأس التفتت على جمانة اللي تناظر فيها و اللي شوي وتكسر جوالها من كثر ما دقت على رحاب وتعطيها مشغول
-

سُعـود - اواخر الظهر
كان موجود بالقاعة حقت العرس مع عمه حَمد و صالح ... و السبب ؟

لأنه ما يثق ابداً ابداً بإختيار اعمامه كل ذا عشان اريَـاف اخته دقت عليه تترجاه يروح مع عمانه لأخر لحظة قبل ما ينكبون عفشهم ويختارون قاعة صغيره او بسيطه وغير كذلك على حسب كلامها ...
وبناءً على طلباتهم اختار مثل ما يبغون قاعة كبيرة مبهرجة واسعه تصميمها انيق جداً كان وده يخلي العرس بفندق لكن المعازيم كثير

تنهد وطلع من تأكد على اخر غرفه وكانت حقت البوفية و العشى .. اهم شيء هي

استفاق من تفكيره و سرحانه على صوت عمه حَمد ومشادته الكلاميه بسبب السعر والتأمين
و بعجلة تدخل بينهم بمحاوله اقناع له : يا عم انفداك اهدأ بعدين ذولي اول من بيتزوج بعايلتنا ولازم نفرح فيهم والقاعه على سعرها اشـ.. .
قاطعه حَمـد و هو يصارخ عليه : انت اسكت يا مبلشنا كل ما رحنا مكان طلعت به الف عيب و قعدت تتشرط على روسنا والحين ما راقت لك الا هالقاعة !! .
سعود رد منحرج : بس عمي انا بدفع نص المبلغ وشو له تكاسر راعيها .
صاح فيه زيادة و عمه صَالـح سحبة بجمبه تارك كل الأمور لأخوه حَمـد

ثواني وانتهى حديثهم على حَمد اللي رفع شماغه بفخر ويده اليسار ترفع طرف ثوبه وبيده اليمين العقد رافعه لفوق ... مشهد انتصار ترك سعود يدمع من الضحك مع طبطبه العم صالح على كتفه
سعود استلم العقد بيده و هو يضحك : عمي منت بهين والله !! .
حَمد دق له الصدر : ابك احتزممم كلمتي ما تنزل الارض وهذاني خذيت القاعه بعد ما كاسرته ! .
سُعـود ابتسم اكثر على كلامه و صور العقد بالقاعة كاملة لأريَـاف عشان تطمئن