اللهم صلي و سلم على نبينا محمد
—
الهَنـوف - الدور الثالث
على وضعها من الظهر ما حتى غيرت ملابسها من بعد الدوام ... اتصلت اخر مره و لاحظت ان جواله يدق و مو مقفل زي قبل ، حقدت بالمرة واخذت جلالها بتنزل ما عاد بتبقى تنتظرهم في جناحهمخذت خطواتها و من غضبها ما شافت البنات و هم ملتمين على ليَـان قدام غرفة الملابس بالدور الثاني ، كملت ركض لين تحت و وقفت عند الباب الخلفي بما انه يوقف سيارته دايم هناك ثم لملمت نفسها من البرد لها ربع ساعة برا تنتظره و على دخلتها سمعت جواله يرن وبنفس اللحظة عطاها مشغول
سُعـود ما انتبه انها قدامه و شافته و هو يعطيها مشغول ... ملامحه كانت مُبهمه و سكت لثواني قبل ما يتصنع ابتسامته : افاا الحب ينتظرني برا بهالجو ؟ .
الهَنـوف انكتمت و كرهت نفسها وفقدت ثقتها بالمرة فيه ، وين الكلام اللي قالته لنفسها ؟ وين قوتها اللي قبل وعزيمتها بإنها تقول له عن كل شيء بخاطرها و ولا عندها مانع حتى لو خسرت سُعـود لجل اختها ...هي من لمحته و عيونها دمعت وضعفت بشكل كبير بعد ما كانت تتوعد فيه من العصر ، معد هي قادرة تقول حرفين على بعض و اكتفت انها تسكت لين قرب صوبها
تكلم ببحّه رجولية عميقة يستفسر عن بُهتان ملامحها : فيك شيء تبين تقولينه ؟ .
الهَـنوف رفعت راسها و وجهها مُحمر من غضبها و عيونها اشد احمراراً بسبب دموعها اللي ماسكتهاسُعـود بلع ريقه واكتسحت ملامحه البرود التام يدري ليه هي تتصل فيه من العصر حتى الحين و هي تدري ليه هو متعمد يتجاهلها
معد صار له تعابير تعلمها باللي يجول بخاطره ولا له حيل يتصنع اكثر ، حط يدينه بحضنه و جلس بجمبها على الدرج ... بكّاية لكنها ذكية جداًمن اتصالاتها و رسايلها ثم تعابيرها و كل شي سوته للحين ... سُعـود مو غبي عشان ما يفهم هو بس يبغى يكون بعيد عنها و بعيد عن كل شيء ممكن يشغل باله
لفت وجهها و بمحاولة يأسه عشان تخفي رجفة صوتها : انا مو منقهره ولا زعلانه عشانك ما رديت علي ، لا لا يا سُعـود ما جبت طاري حتى ولا همني بطقاق اللي يطقك جعلك لا رديت اما انك تشوف الوضع كذا و تتهرب ليش ؟ .كتمت شهقتها ولفت عليه و صدرها ضايق وهي تشوفه ما حرك ساكن : سعود تراك مو طالع منها ما تعلمني ليش ساكت ! تراها اختي اختي ترضاها بأرياف يعني يصير لها مثلنا ؟ ليه ما قلت لسَعد في المرة الاولى ان سُلطان يكذب و افترى على انفَـال تراك كنت موجود معه ، انا ابفهم انت عندك قلب اصلاً يعني لا الحين ولا قبل يوم اطلبك طلبه اترجاك و كلي ذُلّ و انت ولا كأنك معبرني ؟ .
مسكت راسها مصدعه من كثر البكى ثم نطقت ندمانه حيل : تدري شلون غلطتي اني اصلاً رجعت لك و ربطت نفسي فيك !! .
رفعت جلال صلاتها بتطلع الدرج و تدخل داخل قبل لا تطغى مشاعرها عليها ...

أنت تقرأ
رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .
Romanceفي احدى المناطق بالمملكة... - عائلة المِتعب واحفادة اللي لكل واحد فيهم قصته تجمعهم الاحداث ببيت واحد ، رواية احداثها تستقر على مبدأ المكابرة و عِزه النفس هي الاولى !! تتوقعون يقدرون يعاندون قرارات اوليائهم ؟ وكلن يلتقي بحبيبه بعد الماضي الشنيع ؟ او...